الجديد في العلاقات السعودية الإسرائيلية

الجديد في العلاقات السعودية الإسرائيلية
الأربعاء ٢٣ يونيو ٢٠٢١ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

لا يترك النظام السعودي مناسبةً إلا ويحاول استغلالها لتبييض صفحته والتبرؤ من الجرائم التي يرتكبها ضد دول الجوار وشعوبها، سواء في اليمن أو سورية أو في العراق، مستخدماً الخطابات المنمقة التي غالباً ما تفضح أفعاله وزلات لسان مسؤوليه في لحظات الانفعال الخطابية.

العالم - كشكول

في الأمس أعرب وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، عن أمله في أن يؤدي تغيير الحكومة في "إسرائيل" إلى موقف أكثر إيجابية تجاه عملية السلام مع الفلسطينيين، زاعما عدم وجود علاقات تربط المملكة بالكيان المحتل، بيد ان مصادر عربية واخرى عبرية طالما كشفت عن لقاءات جمعت كبار المسؤولين السعوديين بمسؤولين في الموساد وحكومة رئيس وزراء كيان الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو.

ابن فرحان، قال خلال مؤتمر صحفي في فيينا مع نظيره النمساوي "ألكسندر شالينبرج"، ردا على سؤال حول موقف المملكة من الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة "نفتالي بينيت": انه لا تربطهم علاقات مع "إسرائيل"، لذلك تغيير الحكومة هناك لا ينعكس على الرياض على حد زعمه، مضيفا ان الرياض تتمنى أن يكون هناك موقفا أكثر إيجابية من عملية السلام.

موقف بن فرحان اعتبره مراقبون للشأن الاقليمي بانه يأتي ضمن تستر الرياض على ملفها السيء بين شعوب المنطقة وتغطية على علاقات الرياض وتل أبيت من حيث التوقيت، باعتبار ان الرياض لم تطلع بالتمام على ياسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة المناوئة لسياسات حليف آل سعود وعراب الإستيطان والبلطجة، بنيامين نتنياهو.

وزير الخارجية السعودي أعتبر ان النزاع الإسرائيلي الفلسطيني تسبب في عدم الاستقرار في المنطقة. موقف اعتبره مراقبون بانه زلة لسان تنسجم قطعياً مع سلوك وتصرفات النظام السعودي وأنظمة التطبيع ضد القضية الفلسطينية، فمنذ بداية الأزمة الأخيرة في حي الشيخ جراح وعملية سيف القدس التي هزمت فيها فصائل المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال، كان النظام السعودي رأس الحربة خلف الستار في تشجيع العالم على ادانة المقاومة الفلسطينية، وهذا ما كشفته سياسة الصمت السعودي ازاء القتل والدمار الذي حل بغزة وتكميم أفواه السعوديين المتعاطفين مع القضية الفلسطينية على التواصل الإجتماعي.

وفي وقت سابق، صرح وزير الاستخبارات الإسرائيلي السابق "إيلي كوهين"، مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه يعتقد أن "قطر والسعودية وسلطنة عمان والنيجر هي الدول التي ستطبع علاقاتها مع "إسرائيل"، زاعما أن "الدول الراغبة في التطبيع تريد معرفة موقف الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن توقيعها اتفاق سلام مع "إسرائيل"، وكذلك حيال موقفها من الاتفاق النووي الإيراني".

ووقعت "إسرائيل" اتفاقيات سلام، العام الماضي، مع الإمارات والسودان والبحرين برعاية الإدارة الأمريكية السابقة، برئاسة "دونالد ترامب"، فيما افتتحت مكتب تمثيل لدى المملكة المغربية، في 10 يناير/كانون الثاني الماضي.