شاهد بالفيديو..

سكان ريزا يعارضون مشروع الكسارة التركية خوفا على...

الخميس ٢٤ يونيو ٢٠٢١ - ٠٣:١٠ بتوقيت غرينتش

في تحدٍ للسلطات التركية، يعارض سكان قرية غورديري في محافظة ريزا شمال شرق البلاد، مشروع الكسارة منذ قرابة شهرين، خوفًا من كارثة بيئية تؤثر على نمط عيشهم.

العالم- خاص بالعالم

يعيش سكان هذه المنطقة العالية الرطوبة من إنتاج الشاي والعسل. وفي الوديان يسمع خرير مياه الشلالات. تظاهر سكان القرية نهاية نيسان/أبريل لوقف استثمار الكسارة، حرصا منهم على نمط حياتهم.

وقامت شرطة مكافحة الشغب بقمع هؤلاء المتظاهرين. وبعد اشتباكات مع الشرطة التركية، حظرت محافظة ريزا جميع التظاهرات في أيار/مايو وحزيران/يونيو.

وقال عثمان فضلي اوغلو قروي من غورديري: "يقولون أن ثمة ثروة حجرية تحت الأرض لكن هناك فوقها حياة قيمتها أكبر بكثير".

وقالت برفين باس قروية: "لدينا العسل والشاي ونؤمن حاجات مواشينا من الغابات".

يستمر العمل في الكسارة رغم رفع دعويين قضائيتين لوضع حد لهذا الأمر. كان إنشاء مطار ريزا الذي من المقرر افتتاحه بحلول نهاية العام، بمثابة تحذير لسكان غوردير. وقد أصبح ذلك ممكنا من خلال استثمار كسارة اخرى غير بعيدة، ما أدى إلى الحاق ضرر كبير بالوادي. تواصل الشاحنات القلابة ذهابها وإيابها ويشكو سكان القرى المجاورة من التفجيرات المتكررة بالديناميت.

وقال ماهر كاراجا من سكان قرية غورديري: "من قبل كان هذا المكان أخضر. كان مأوى للحيوانات كالطيور والغزلان والدببة. لقد رحلت جميعها".

بالنسبة إلى المدافعين عن البيئة، توضح هذه الأمثلة قلة الأهمية التي توليها الحكومة للغابات، وما يترتب عن ذلك من عواقب على الأجل البعيد. وقد تعهدت شركة جنكيز القابضة بإعادة غرس أشجار بعد استثمار الكسارة قرب غوردير لاصلاح الطبيعة.

ويتساءل رئيس غرفة المهندسين المتخصصين في البيئة، سيأخذون الحجارة وأين عساهم يزرعون الأشجار؟ مؤكدا أنه سيكون لاستثمار الكسارة تأثير على عدة أجيال.