الانتهاکات الاميركية لحقوق الانسان 

الخميس ٠١ يوليو ٢٠٢١
٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش
الانتهاکات الاميركية لحقوق الانسان  الحديث عن انتهاكات اميركا لحقوق الانسان ذو شجون ولا يمكن لمقال مقتضب ان يتطرق الى ابعادها وامتداداتها المتشابكة، لكن لا بد من القول وبكل تأكيد ان الولايات المتحدة بيّضت وجوه المستبدين والزعماء المتوحشين على مر الدهور.

اللافت ان السلطات الاميركية التي طالما تشدقت بالدفاع عن الحريات وحقوق الانسان في العالم، غير آبهة ولا مرتاعة مما ترتكبه من جرائم ضد الانسانية في العالم.

فلقد التزمت الولايات المتحدة الصمت المطبق حيال جرائم نظام صدام المقبور في قصفه مدينة سردشت الايرانية بالقنابل الكيمياوية في مثل هذه الايام من عام ١٩٨٧ .كما انها تعامت عن قصفه مدينة حلبجة العراقية بالكيمياوي ايضا يوم ١٧ آذار/مارس عام ١٩٨٨ الامر الذي ادى الى استشهاد ما يزيد على ٥ آلاف مواطن كردي بالاضافة الى اصابة وتشريد عشرات الالاف ونزوحهم الى ايران وتركيا وسوريا.

وتتظاهر حكومات الولايات المتحدة ديمقراطية كانت ام جمهورية، بالخضوع لمتطلبات حقوق الانسان المفروضة من قبل الكونغرس ،لكنها من وراء الكواليس تتفنن في ايجاد السبل والاساليب للتملص من هذه المتطلبات لتنفيذ ما تبتغيه لمساندة الانظمة الدكتاتورية التي لا تحترم شعوبها ولا تعترف بتطلعاتها المشروعة.

لقد دعمت حكومة الولايات المتحدة الكيان الصهيوني الغاصب وهو من اكثر الانظمة عنصرية وشراسة وارهابا في تاريخنا المعاصر ، كما انها لا تألوا جهدا للتستر على الجرائم الاسرائيلية المتواصلة حتى يومنا هذا ولا سيما ما تقوم به تل ابيب من اعتداءات صارخة على اصحاب الارض الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة وخصوصا في حي الشيخ جراح.

العالم كله يعلم كم هي ملطخة ايدي اميركا بالدماء هنا وهناك .ويقول المفكر الغربي نعوم تشومسكي في كتاب(القوة والارهاب) ترجمة د.ابرهيم يحيى الشهابي:" هناك كتب ومقالات تحظى برقم عال من المبيعات تركز على خلل في شخصيتنا، الاوهو لماذا لا نرد بصورة مناسبة على جرائم الآخرين ؟ ولماذا نستمر بانتهاك حقوق الانسان انتهاكا لا يضاهيه قسوة اي انتهاك آخر، بما في ذلك ارتكاب الاعمال الوحشية؟".

في الذكرى السنوية لحقوق الانسان الاميركية لا يسعنا الا ان ننظر باحتقار واستنكار شديدين الى انتهاكات الولايات المتحدة اللا انسانية في افغانستان والعراق وسوريا واليمن ومن قبل في اليابان فيتنام وكوريا وفي كل بقعة طالتها يد الارهاب الاميركي في انحاء الارض .

ولا نتردد ابدا في تحميل اميركا مسؤولية الارهاب الدولي باعتبار ان ذهنية القتل والابادة الجماعية مستشرية منذ القدم في الولايات المتحدة يوم دمرت السكان الاصليين لتستحوذ على اراضيهم ومزارعهم بقوة الحديد والنار.

من المؤكد ان الولايات المتحدة تنطوي على آلام ومعاناة ملايين الناس من السود والملونين ومازالت السلطة الحاكمة في واشنطن تعاملهم بكل حقد وعنصرية واضطهاد ،وما قتل المواطن الاسود جورج فلويد قبل اكثر من عام الا مثال صارخ عن ما تمارسه السلطات الاميركية من ازهاق سافر لارواح مواطنيها ذوي الاصول الافريقية لمجرد مطالبتهم بحقوقهم المدنية بعيدا عن اي تمييز .

بقلم - حميد حلمي البغدادي

0% ...

آخرالاخبار

ويتكوف يعلق على المفاوضات التي جرت في ميامي بشأن التسوية في أوكرانيا


الشيخ قبلان: الحكومة اللبنانية تهجم على لبنان بدلا من الهجمة على اسرائيل


مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو


حاطوم: الجيش اللبناني مُقيّد سياسياً ولا يُسمح له بمواجهة الإحتلال!


الفصائل العراقية.. حصر السلاح رهن بخروج قوات الاحتلال


احتجاجات في تل أبيب ضد حكومة نتنياهو


حصار نفطي أميركي يشتدّ: ناقلة فنزويلية ثالثة تقع بقبضة واشنطن!


مصر تتحدث عن شروط المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة


اللواء موسوي: اغتيال اليهود مخطط اسرائيلي للايحاء بمعاداة السامية


جنوب اليمن وصراع النفوذ.. التحولات الميدانية وسيناريوهات المستقبل