بادرة إنفراج يتيمة لحل الأزمة اللبنانية

بادرة إنفراج يتيمة لحل الأزمة اللبنانية
الأربعاء ١٤ يوليو ٢٠٢١ - ٠٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

وسط مناخ سياسي محتقن وأوضاع اقتصادية آخذة في التأزم يجدد الرئيس اللبناني ميشال عون والقادة السياسيون تأكيدهم الإسراع في تشكيل الحكومة واخراج لبنان من أزمته التي باتت مستعصية.

العالم – يقال ان

الرئيس اللبناني يقول ان التحقيقات مستمرة في تفجير مرفأ بيروت ولا غطاء سياسيا لأي مقصر أو مرتكب.. رسالة قد تسلب راحة المتورطين في الملف المعقد الذي يكشف تواطئ قوى عالمية فيه.

عون الذي يحرص على كسب وعد الشارع اللبناني الغاضب أكد ان الجهود قائمة لتشكيل حكومة تعطي أهمية للإصلاحات ومكافحة الفساد، لكن ما ظهر بشأن ملف الحكومة الشائك امر مختلف تماما عن ما يصرح به الساسة في لبنان.

وبحسب المستجد فان الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري في وادي وسبل حل الأزمة السياسية في وادي آخر، ويقولون ان المكلف الذي يأخذ رضى واشنطن والرياض بعين الاعتبار في تحقيق مصير بلاده، كأنه لا يرغب في تشكيل حكومة أو بالأحرى لم يُأمر بعد بتشكيل الحكومة، ذلك لأن زعزعة إستقرار لبنان يصب لصالح أجندات غربية وإقليمية، طالما مررت أجندات في الحرب الأهلية التي شهدها لبنان قبل عقود من الزمن.

المراقبون للشأن اللبناني يقولون ان مساعي حل الأزمة السياسية ذهبت باتجاه الفتنة الطائفية التي كادت ان تودي بالبلاد الى سيناريو خطر جدا، لا سيما وان قنوات لبنانية تابعة لبعض الائتلافات اتهمت بالترويج للفتنة والتحريض بين اللبنانيين.

أما المتابعون للشأن الاقليمي فمن جهتهم، فتحوا باب التساؤل لمعرفة ما وراء الفتنة السياسية، مؤكدين ان الجهات التي أثارت الفتنة جاءت لتنفذ اجندات اميركية واسرائيلية لاستهداف المقاومة وحرف مسار حكومات سابقة على رأسها حكومة حسان دياب التي واجهت ملفات ساخنة.

ناشطون في الحراك اللبناني بدورهم اكدوا ان المتظاهرين، شاركوا في التظاهرات لنفس المطالب المعيشية والاقتصادية التي بدأوا بها ولكن الجهات الاجنبية هي التي تحاول استغلال الشارع وحرف التظاهرات. مؤكدين ان الحراك الشعبي كانت ومازالت له مطالب بعيدة عن الخلافات الحزبية والآراء السياسية.

هذا وقد رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري تشكيلة حكومية مؤلة من 24 وزيرا وفقا للمبادرة الفرنسية للرئيس عون ويقول انه ينتظر جوابا غدا.

اذن، الحراك الشعبي والسياسي في لبنان والذي يختفي تحت عباءة اللائحة المعيشية ارتقى الى رفع شعارات تجاوزت الوحدة الوطنية ومحاربة الفساد ومعالجة الازمة المالية والاقتصادية. فما يشهده الشارع اللبناني من تحركات شعبية وصفت بالخجولة قياسا على حملة التحريض لها منذ ايام يوحي بشكل واضح ان السواد اعظم من اللبنانيين من جهة، ومن بعض المتنفذين من قوى سياسية تستند على الدعم الخارجي من جهة اخرى.