الأزمة في اثيوبيا

مخاوف بشأن آثار "لاليبيلا" التاريخية بعد سيطرة "جماعة تيغراي"

الجمعة ٠٦ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٨:٠٧ بتوقيت غرينتش

إثيوبيا (العالم) 2021.08.06 – إستولت جماعة تيغراي المسلحة شمالي إثيوبيا على بلدة لاليبيلا التاريخية، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وأكد مسؤولون محليون فرار السكان أمام زحف المسلحين معربين عن قلقهم بشأن سلامة الكنائس الأثرية.

العالم - إفريقيا

الصراع في تيغراي شمالي إثيوبيا يصل إلى بلدة لاليبيلا المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بعدما استطاعت جبهة تحرير تيغراي المسلحة السيطرة عليها مما دفع بملايين السكان على الفرار إلى مناطق أكثر أمنا.

وتشتهر بلدة لاليبيلا بوجود 11 كنيسة محفورة في الصخر تعود إلى القرن الثالث عشر، وهي موقع مقدس لملايين المسيحيين من طائفة الأرثوذكس.

نائب رئيس البلدة مانديفرو تاديسي أكد وقوع البلدة تحت سيطرة مسلحي تيغراي وأضاف أنه لم يكن هناك أي إطلاق نار بيد أن السكان فروا من البلدة، كما أعرب عن قلقه بشأن سلامة الكنائس الأثرية لأنها تراث عالمي داعيا إلى التعاون للحفاظ على هذا الكنز.

ويأتي احتدام القتال في أعقاب سيطرة الجبهة على مدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي في يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب القوات الإثيوبية وإعلان الحكومة وقف إطلاق النار من جانب واحد.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هي الحكومة الإقليمية لتيغراي حتى أطاحت بها القوات الفيدرالية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتصنفها الحكومة الإثيوبية منظمة إرهابية.

وعلى الرغم من ذلك يقول المسلحون إنهم الحكومة الإقليمية الشرعية لتيغراي.

وقال جنرال من جبهة تحرير تيغراي المسلحة في وقت سابق، إن الجماعة تهدف إلى إجبار الحكومة الفيدرالية على رفع الحصار عن المنطقة والموافقة على حل سياسي للأزمة.

وتنفي الحكومة الفيدرالية حصار المنطقة واستبعدت إجراء محادثات، بيد أن زحف الجبهة الشعبية باتجاه تيغراي أثار انتقادات دولية.

ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة، المسلحين في الإقليم إلى احترام الإرث الثقافي في البلدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلاده اطلعت على تقارير تفيد بسيطرة قوات تيجراي على لاليبيلا مجددا دعوته كل الأطراف المعنية بالصراع للموافقة على إنهاء أعمال العنف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للإقليم.

وقال برايس إن ما تمارسه قوات الأمن من مضايقات واعتقالات على أساس عرقي أمر غير مقبول.

التفاصيل في الفيديو المرفق..