العالم - السودان
جاء ذلك في كلمة وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، خلال رئاستها للاجتماع الوزاري الطارئ لدول "إيغاد" عبر تقنية الاتصال المرئي، وفق بيان للخارجية السودانية.
وطالبت المهدي "جميع الأطراف في جنوب السودان بالوقف الفوري للقتال، واللجوء إلى السبل السلمية، لعدم جر البلاد إلى حرب أهلية أخرى لا تخدم مصلحة أي من الأطراف".
وأعربت عن قلق بلادها حيال الأحداث الأخيرة بين فصائل الحركة الشعبية بجنوب السودان، معلنة عن زيارة مرتقبة لرئيس وزراء بلادها عبد الله حمدوك إلى جوبا للتباحث بشأن احتواء الأزمة، دون تحديد موعدها.
والأحد، أجرت وزيرة الخارجية السودانية، اتصالات هاتفية مع نظرائها في دول "إيغاد"، لبحث آخر تطورات الأزمة في جنوب السودان.
و"إيغاد" منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم كلًا من: إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان، جنوب السودان.
والأربعاء، أعلنت قوى المعارضة في جنوب السودان، على نحو مفاجئ، عزل زعيمها والنائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار، من رئاسة الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة ومن ذراعها العسكرية.
ويأتي ذلك عقب تصاعد حدة التوترات العسكرية والسياسية بين رياك مشار، وعدد من قيادات الجيش على رأسهم رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال جونسون أولونج قائد الفرقة الأولى.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018، وقع فرقاء جنوب السودان اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء الدول الأعضاء بمنظمة "إيغاد".
وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدا قبليا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين.