طالبان؛ ورطة لاميركا ام ورقة امريكية

طالبان؛ ورطة لاميركا ام ورقة امريكية
السبت ١٤ أغسطس ٢٠٢١ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

يرى خبراء ومراقبون ان الولايات المتحدة تبحث عن احداث فوضی بالمنطقة باستخدام ورقة طالبان.

العالم - مارأيكم

ويقول باحثون سياسيون ان طالبان، اعتمدت تغييراً في سياستها وهذا التغيير، هو الذي مكنها من التقدم السريع السيطرة علی المدن الافغانية بسهولة.

ویوضح باحثون سیاسیون ان طالبان غيرت سياستها حيال التعامل مع الشعب، لأنها تخشی ان يبتعد الشعب عنها، ثم انها بادرت بتغيير سياستها في جبهات القتال، فعندما تسيطر علی مدينة تخلع سلاح المسلحين وتطلق سراحهم وهذا ما حدث في مدينة هرات.

ویشیر باحثون سیاسیون، الی محاولات الولايات المتحدة حماية سفارتها معتبرين ان الولايات المتحدة لها مصالح في كابول وافغانستان ولايمكنها ترك هذه المصالح دفعة واحدة.

ویبین باحثون سیاسیون انه عند وصول طالبان الى العاصمة كابول الموضوع سيكون مختلف لان المجتمع الدولي واميركا واوروبا يخشون ان تشكل طالبان دولة معزولة عن المجتمع الدولي لذا يتابعون تتطور الاحداث في افغانستان عن كثف.

ویقول باحثون فی الشؤون الاقليمية والدولية ان سبب سرعة سيطرة طالبان على المدن هو ان الجيش الافغاني التي كانت تراهن عليه اميركا فر من مواجهة طالبان.

ویؤكد باحثون فی الشؤون الاقليمية انه عندما تسيطر طالبان على كابول، سيكون الموضوع مختلفاً وسيؤدي ذلك الی تدخل خارجي لاسيما من قبل اميركا التي هيأت الارضية لهذا الموضوع.

ويشدد باحثون فی الشؤون الاقليمية على ان الولايات المتحدة لن تنسحب من افغانستان لان الاستراتيجية الاميركية هي استراتيجية ماوراء الافق يعني الولايات المتحدة تراهن على الداخل الافغاني على كابول وعلى المدن التي تعتقد اميركا انها احدثت فيها تغيير كبيرا وعلى الصعيد المجتمعي والعسكري وعلى صعيد اختراقها للمجموعات التي لاتوالي طالبان وضد طالبان اساسا وعلى صعيد المجموعات الاثنية والاستخباراتية، وعلى الحداثة التي احدثتها بسبب احتلالها لمدة 20 عام لكابول ودعمها للحكومة والجيش والاستخبارات بان طالبان لن يستطيع السيطرة على كابول وايضا لان طالبان لا تملك الاسلحة التي تمتلكها الولايات المتحدة.

ويتابع باحثون فی الشؤون الاقليمية ان الولايات المتحدة سوف تسحب بعض العائلات من كابول لانها تعلم ان الحرب الداخلية سوف تبدأ في افغانستان، واميركا سوف تعزز هذه الحرب الداخلية من الخارج.

ويؤكد باحثون فی الشؤون الاقليمية انه يوجد في المنطقة حرب على الاسلام السياسي وضرب الاسلام السياسي في اطار مصلحة الجيوش واليوم هذا ماتفعله اميركا في افغانستان لانها تعرف بان طالبان لديها مشروع ومحادثات الدوحة فشلت وان طالبان ستسيطر على افغانستان وعند حصول هذا هي والاتحاد الاوروبي حسب ما يقولون سوف يمتنعون من مساعدة افغانستان اقتصاديا من اجل محاربة وافشال طالبان على طريقتهم.

ويری خبراء فی الشؤون الدولية ان المشهد العراقي يعيد نفسه في افغانستان، فالولايات المتحدة تحتل البلد اولا ثم تخرج منه لاسباب واهية لتحدث من بعد خروجها فوضى في هذا البلد ثم تعود مرة اخرى تعلب الدور الاساسي فيه.

ویوضح خبراء فی الشؤون الدولية ان افغانستان اجتيحت من قبل اميركا عام 2001 لان 19 سعودي هاجموا برج التجارة الدولي في اميركا ومر 21 عاماً عن احداث سبتمبر وافغانستان مازالت تحت الاحتلال الاميركي ومازالت تعاني من مخلفات هذا الاحتلال، مضيفين ان اميركا هي من هيأت الارضية لدخول افغانستان الى حرب اهلية.

ویبین خبراء فی الشؤون الدولية ان الولايات المتحدة الاميركية هي من تركت الاسلحة والذخائر والثكنات لطالبان بانسحابها من افغانستان، متسائلين اين هو الجيش والمجتمع التي جهزت له اميركا خلال 20 عام من احتلال افغانستان في مواجهة طالبان التي سيطرت على 65 بالمئة من المدن الافغانية خلال 3 اسابيع؟.

ويقول خبراء فی الشؤون الدولية ان هناك عملية توريط لدول جوار افغانستان من خلال تحميل مسؤولية الداخل الافغاني الى باكستان، ومن خلال ايران لان المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي يطالب ايران بان تفتح حدودها للافغان، ومن جهة اخرى يفرضون عقوبات غير عادلة عليها، لان الفوضى في افغانستان سيكون لها تأثير كبير على دول الجوار ويمكن ان تحل الفوضى في باكستان وهذا ماتريده الولايات المتحدة الاميركية ومعها كثيرا من الدول موضحين ان الاتجاه العالم لسياسية اميركا الخارجية في المنطقة هي جعل الفوضى فيها مثلما فعلت من قبل في اليمن ولبنان والعراق وسوريا.

ويؤكد خبراء في الشؤون الدولية ان افغانستان لم تكن فيه حكومة بالمعنى الحقيقي، وانما كان اشرف غني يمثل الولايات المتحدة في كابول لان الحكومة يجب ان يكون لديها مقومات ومؤسسات وجيش يمكن الاعتماد عليه، وكان يجب عليها ان تبني جسور مع طالبان لان طالبان جزء من كيان افغانستان ووكان يجب التفاهم معه على امور اساسية وولكن الحكومة تعتقد ان بعض مفاهيم طالبان تهدد وجود افغانستان ولكن عكس هذا المعتقد هو الصحيح.

مارأيكم:

  • كيف تبدو تطورات الملف الأفغاني بعد اقتراب طالبان من السيطرة على كابول؟
  • ما تفسير ارسال البنتاغون 3000 جندي لتأمين مغادرة مدنيين من سفارتهم؟
  • ماذا عن تحذيرات الغرب للحركة من مواجهة العزلة في حال سيطرتها بالقوة؟
  • هل غاب الحل التوافقي لإصرار الحكومة على الحرب بوجه المطالبة باستقالة الرئيس؟