تبريرات بايدن للخروج من افغانستان!

تبريرات بايدن للخروج من افغانستان!
الثلاثاء ١٧ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : سعى الرئيس الامريكي جو بايدن في خطابه الذي القاه مساء الاثنين ، سعى الى الايحاء بان خروج القوات الامريكية من افغانستان كان طوعيا وبالطبع حاول الدفاع عن خطوته هذه .

الاعراب :

-حين هاجمت امريكا افغانستان قبل عشرين عاما وقامت باحتلال هذا البلد ، كانت ذريعتها مكافحة القاعدة . آنذاك تنصلت جماعة طالبان عن تسليم قادة القاعدة لامريكا بحجة ان عناصر هذا التنظيم قاموا بمبايعة الحركة . بعد هذه الحادثة قتل بن لادن ولكن الاحتلال استمر لاعوام مديدة ، والطريف في هذا البين ان الرئيس الامريكي جو بايدن لازال يزعم ان هدف بلاده من التواجد في افغانستان هو مكافحة الارهاب !.

- بايدن في خطابه الذي القاه امس اعلن ان هدف بلاده في افغانستان لم يكن بناء الدولة ولا ارساء الديمقراطية بل مكافحة الارهاب فقط ، هذا في حين ان انفاق حوالى 88 مليار دولار في افغانستان خلال السنوات الماضية يكشف عن فشل امريكا في تحقيق جميع اهدافها لاسيما الهدفين الاولين .

-نشر صور من مطار كابول بعد الاستيلاء على المدينة من قبل طالبان والتي ظهر فيها بعض المواطنين الافغانيين وهم يحاولون الهروب من هذا البلد ، تم بشكل هادف من قبل وسائل الاعلام الغربية لاسيما الامريكية ، وجاء في اطار البروباغاندا الاعلامية . هذه الخطوة الاعلامية الهادفة التي كانت تحاول الايحاء بان افغانستان التي لا تخضع لامريكا ليست مكانا للعيش ، هي في الحقيقة خطوة للتستر على فشل السياسات الامريكية خلال العقدين الماضيين من احتلال افغانستان .

-عدم مقاومة الجيش وابناء الشعب امام هجوم طالبان مؤشر على ان الجيش الذي في غالبيته يتكون من البشتون وكذلك المواطنين الافغانستانيين باتوا يفضلون حل مشاكلهم من منظور محلي .

-طالبان ولحد الان من خلال مواقفها واجراءاتها وسلوكياتها بدات تظهر للراي العام العالمي بانها تختلف عن الجماعة التي كانت قبل عشرين عاما ، ولكن رغم ذلك حان الدول الان لتثبت هذا التغيير في التوجه والرؤية الى الشعب الافغاني .

-طالبان الان قوة تسيطر على افغانستان وتهيمن على الاوضاع في هذا البلد ، ولكن من الطبيعي ان شرط البقاء في السلطة في افغانستان الزاخرة بالعرقيات والاتنيات المتنوعة هو احترام حقوق جميع الناس من جميع الأعراق والمذاهب. يبقى أن ننتظر ونرى ما إذا كانت حركة طالبان المنتصرة في عام 2021 ستكون قادرة على ترسيخ نموذج حكومتها في أفغانستان في السنوات القادمة ام لا.