"أوروبيون لأجل القدس": التهويد والاستيطان لن يغير الهوية الحضارية للقدس

السبت ٢١ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٧:٤٥ بتوقيت غرينتش

استنكرت مؤسسة "أوروبيون لأجل القدس"، تصاعد اعتداءات الاحتلال "الإسرائيلي" وسياسة التهويد في المسجد الأقصى، التي تتزامن مع حلول الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى.

العالم- فلسطين

وقالت المؤسسة، في بيانٍ لها، اليوم السبت: إن ذكرى إحراق المسجد الأقصى مناسبة للتذكير بحجم الإجرام الذي يقترفه الاحتلال بحق المسجد ومجمل مدينة القدس التي يواجه سكانها الأصليون أبشع أشكال التمييز العنصري في العصر الحديث.

وأشارت المؤسسة إلى أن ما يتعرض له المسجد والمقدسيون من تنكيل واعتداء يزيد إيمانهم بعدالة قضيتهم، ويعزز ارتباطهم وعموم المسلمين بقبلتهم الأولى ورفض أي محاولات لفرض التقسيم الزماني أو المكاني عليها.

ووجهت "أوروبيون لأجل القدس" التحية للمقدسيين أهالي المدينة المباركة، الذين يرابطون ويصرون على الدفاع عن مدينتهم رغم البطش والإرهاب الإسرائيلي.

وحثت المسلمين في العالم وجميع الأحرار في العالم على إسنادهم في نضالهم المشروع للتحرر من نير الاحتلال، وممارسة حقهم في حرية العبادة، وصون مقدساتهم.

وأشارت إلى أنه في ذكرى إحراق قبلة المسلمين الأولى، لا تتوقف محاولات المستوطنين المتطرفين بدعم وإسناد سياسي صهيوني رسمي، عن الاعتداء على المسجد، وفرض التهويد عليه وعلى مجمل مدينة القدس المحتلة.

وقالت: تتزامن الذكرى هذا العام مع الكشف عن مناقصة إسرائيلية سرية لبناء جسر باب المغاربة (التهويدي) الموصل بين باحة حائط البراق والمسجد الأقصى المبارك، الذي سيستخدم لاقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى.

يذكر أن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية كشفت عن المناقصة التي جاء فيها "أتعهد بهذا بالحفاظ على سرية كاملة ومطلقة للمعلومات السرية وكل ما يتعلق أو ينبع منها، وعدم نشر وعدم كشف بأي طريقة كانت أمام أي شخص أو هيئة وكل ذلك لفترة غير محدودة".

وأصدر المناقصة ما يسمى بـ"صندوق تراث حائط المبكى"، المسؤول عن حائط البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى، والمرتبط بمكتب رئيس حكومة الاحتلال.

ووقعت جريمة إحراق المسجد الأقصى في يوم 21 أغسطس/آب 1969، عندما اقتحم متطرف أسترالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان وهو نصراني الديانة بروتستانتي المذهب صهيوني الاعتقاد؛ حيث تعاون مع جهات صهيونية لتنفيذ فعلته الإرهابية.