العالم-فلسطين
ورفض الأسير اقتراحًا من مخابرات الاحتلال، بالإفراج عنه بعد تمديد اعتقاله إداريًّا لستة أشهر جديدة، مطالباً بالإفراج الفوري عنه وانهاء اعتقاله التعسفي.
وفي سياق متصل، دعت عائلة الأسير وحركة حماس ونشطاء لفعاليات تضامنية مع الأسير القواسمي والأسرى المضربين عن الطعام بشكل عام.
وأكدت الدعوات على أن تحمل الخيمة التضامنية المقامة في مدينة الخليل رسالة قوية للاحتلال على أن شعبنا خلف أسرانا وخلف قضيته العادلة، وأن قضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني بأسره.
ويعاني الأسير المقداد القواسمي، ظروفًا صحية صعبة نتيجة إضرابه المتواصل عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري.
بدورها، قالت عائلة الأسير القواسمي سابقا، إن مؤسسة "هموكيد" الحقوقية أبلغتها أنه تم نقل "مقداد" إلى غرفة العناية المكثفة بعد تدهور وضعه الصحي، وأنه محتجز في قسم العناية المكثفة بمستشفى الرملة، ولا تعلم حالياً عن وضعه الصحي شيئاً.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر القواسمي في يناير من العام الجاري، وصدر بحقه قرار اعتقال اداري لمدة 6 شهور، وحين قاربت على الانتهاء جددت له مخابرات الاحتلال الإداري لمرة ثانية الأمر الذي دفعه لخوض اضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بالحرية.
والمقداد القواسمي أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو أربعة أعوام بين أحكام واعتقال إداري، حيث بدأت مواجهته لعمليات الاعتقال منذ عام 2015م.
وتراجعت صحة الأسير القواسمي في الأيام الأخيرة، وبدأ يعاني من ضيق في التنفس وآلام حادة في كل أنحاء الجسد، ولا يكاد يقوى على الوقف على قدميه، وقد نقص وزنه ما يزيد عن 15 كيلو جرام، وحياته معرضة للخطر في ظل رفض الاحتلال الاستجابة لمطلبه بتحديد سقف لاعتقاله الإداري وخاصة أنه يعاني من مرض الشقيقة ومشاكل صحية في المعدة والعيون.
وحمَّل إعلام الأسرى الاحتلال وادارة سجونه المسئولية الكاملة عن حياة الأسير القواسمي وكافة الاسرى المضربين وطالب المنظمات الحقوقية التدخل العاجل للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبه العادلة بإنهاء اعتقاله الإداري.