شاهد بالفيديو..

هل نحن امام انكسار سياسي وامني للمنظومة الاسرائيلية؟

الثلاثاء ٢٨ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

اكد مدير مركز القدس للدراسات الدولية والعبرية فراس ياغي، ان هناك تغييرات حقيقية حصلت ارض الواقع في المنطقة، وليس فقط بالواقع الفلسطيني، فما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها.

العالم- خاص بالعالم

وقال ياغي في حوار خاص مع قناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار": ان ميزان الردع قد اختلف وهناك اعترافات من المؤسسة الامنية الاسرائيلية بأنها لم تحقق الردع في داخل قطاع غزة ضمن نطاقها، خاصة بعد ان كانت معركة سيف القدس هي من اجل القدس.

الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات توحد مع غزة

واوضح ياغي، رأينا كيف ان الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفي الداخل الفلسطيني والشتات قد توحد مع غزة في مواجهة شاملة مع الاحتلال الاسرائيلي، مشدداً على ان الوضع في المنطقة يسير في صالح اتجاه المقاومة وضد الاستكبار والاستعمار المهيمن على منطقة الشرق الاوسط التي تحوي على بؤر كثيرة للمقاومة تواجه العدوان والاستكبار.

واضاف ياغي، ان الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية لم يتوقف يوماً عن مقاومة الاحتلال ومواجهته، ولم يستطع المحتل الاسرائيلي فرض الامر الواقع الذي يريده على المقاومة الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني خاصة مع وجود محور كامل في المنطقة ينسق مع بعضه البعض ومتفق على كيفية مواجهة الاستعمار والاستكبار في المنطقة.

واشار ياغي الى ان المؤسسة الامنية الاسرائيلية تدرس بعناية وبشكل مكثف ما يجري في المنطقة وليس فقط على مستوى غزة، وما انجزته معركة سيف القدس بل ما حدث في لبنان من وصول النفط الايراني الذي كسر الحصار على لبنان وايضاً ضربة لقانون قيصر الامريكي في سوريا، ما اضطرت الادارة الامريكية الى اعطاء الضوء الاخضر لوصول الطاقم المصري الى الاردن وسوريا.

اي معركة قادمة ستكون على عدة جبهات ضد العدو

واستطرد ياغي قائلا: "نحن نتحدث عن مواجهة اسرائيلية لمنظومة كاملة داخل المنطقة، لذلك تعي المنظومة الاسرائيلية ان اي معركة قادمة ستكون على عدة جبهات وليست على جبهة واحدة، خاصة مع انسحاب امريكا من افغانستان بعد 20 عاماً ولم تحقق شيئاً".

ونبه مدير مركز القدس للدراسات الدولية والعبرية الى ان هناك اعادة لترتيب الوضع في المنطقة ككل، والاحتلال الاسرائيلي يعي ذلك، وعليه فان المنظومة الامنية الاسرائيلية تتراجع وتنكسر ولا تتقدم الى الامام، وحالة القلق المسيطرة على المشهد السياسي والامني والتخوفات لدى الاجهزة الامنية الاسرائيلية من تزايد حالة الغضب داخل الشارع الفلسطيني تحديداً في الضفة الغربية وايضا في قطاع غزة بعد معركة سيف القدس وما انجزته هذه المعركة للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وقال ياغي: هناك فقد ثقة من قبل جمهور الاحتلال بمؤسسته السياسية والامنية وراينا ذلك في عبور الاسرى الستة من سجن جلبوع، وان هناك قلقا يوميا من بروز احداث فردية في الضفة الغربية، مشدداً على ان المسالة المقلقة بالنسبة للامن الاسرائيلي هي مسألة الخطر الاستراتيجي الموجود في غزة وسوريا ولبنان واليمن والعراق.

واضاف ياغي: ان كيان الاحتلال الاسرائيلي يرغب في المحافظة على الهدوء في الضفة والقدس لكنه لن يحصل طالما كان هناك احتلال ومستوطنات، ومحور المقاومة استطاع ان يفشل كافة المؤامرات ضد المنطقة لذا فشلت اميركا و"اسرائيل" من تحقيق مآربها في المنطقة.

لمحور المقاومة بصمات ودور اساسي في المنطقة

واعتبر ياغي، انه كان لمحور المقاومة الدور الاساسي في طرد تنظيم داعش الوهابي والقضاء عليه في العراق وسوريا، كما ان لمحور المقاومة الدور الاساسي وبصماته واضحة في كافة المناطق في غرب اسيا.

وفي جانب آخر، تطرق ياغي الى انه للسيطرة الاقتصادية الصينية على العالم ارتدادات سياسية وامنية وعسكرية، وترامب فشل في محاولاته في سوريا والعراق وغزة وفي تطبيق صفقة القرن سيئة الصيت، مؤكداً ان الادارة الاميركية الجديدة تعي ان هناك ترتيبات جديدة في المنطقة يجب ان تحدث، كما تعي الادارة الاميركية الجديدة بانه يجب العودة الى الاتفاق النووي لتسوية الامور على مستوى الشرق الاوسط.

ولفت ياغي الى ان لايران وتركيا الدور الاساسي والمركزي الذي لايمكن تجاوزه، وعلى كيان الاحتلال الاسرائيلي والدول العربية ان تعي بانه يجب الاتفاق على اعطاء الشعب الفلسطيني حقه في اقامة دولته وعاصمتها القدس، مبيناً بانه يجب ان تنسحب امريكا من المنطقة وكافة التابعين لها يعرفون ذلك. وهناك محور صيني روسي يدعم ايران في المنطقة والعالم.

ولفت الى ان المعطيات على مستوى المنطقة مقلقة بالنسبة للاحتلال فهناك تزايد للدور الايراني في المنطقة، كما ان امريكا ترى بانه لايمكن ان يحصل اي تطور في اليمن دون وجود الحوار اليمني اليمني ووقف العدوان على هذا البلد.

امريكا تعلم ان اي مواجهة لن تكون لصالحها او لصالح العدو

واوضح ياغي، ان الادارة الاميركية تعلم بان اي مواجهة في المنطقة لن تكون لصالحها او لصالح الكيان الاسرائيلي، واكد ان ملف الاسرى قادر على تفجير وضع المشهد الفلسطيني ككل في القدس والضفة وغزة وفي الداخل الفلسطيني والشتات. وان اي معركة جديدة بين المقاومة والاحتلال يعني تفجر الوضع بالضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني.

وعن المشهد في الضفة الغربية اوضح ياغي انه يسير صوب المزيد من المواجهات، وان التوجه نحو الهبات الجماهيرية ستستمر والمقاومة ستستمر، الانتفاضة لا تأتي بقرار بل تاتي وفق تراكمات.

امريكا تستعد لمواجهة الصين

واعتبر ياغي ان امريكا تريد ان توجه انظارها الى الصين ومنطقة المحيط الهندي وانها تريد ان ترتب اوراقها في مواجهة الصين، وستضطر الى التدخل في المنطقة اذا ما شعرت بوجود تهديد استراتيجي على الاحتلال الاسرائيلي.

وشدد على ان القضية الفلسطينية مركزية للشعوب العربية والاسلامية، وهي حية والشعب الفلسطيني حي ولن يهزم، والمجتمع الدولي يتحمل مسؤولية استمرار الاحتلال والعدوان.

وعزا ياغي بتحقق الشرعية الدولية ستتجه المنطقة نحو التعاون، وان العلاقات بين كيان الاحتلال الاسرائيلي وبعض الانظمة العربية لم تعط "اسرائيل" المبرر لمهاجمة الشعب الفلسطيني.

واضاف ياغي، ان الحكومة الاسرائيلية برئاسة بينيت مصلحة اميركية وادارة بايدن كانت لاتريد ان يكون نتنياهو على راس حكومة الاحتلال الجديدة.

تابعوا المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق اعلاه..