"جابر" يفتح الخطوط بين الرئيس الأسد وملك الأردن .. ماذا بعد؟ 

الأحد ٠٣ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

بعد أقل من اسبوع على إعلان الأردن، إعادة فتح معبر جابر الحدودي مع سوريا وبعد لقاءات مکوكية وزيارات رسمية بين وزراء الطرفين على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية، تأتي المكالمة الهاتفية بين الرئيس والملك الاردني بمثابة تتويج لكل مسابق وفتح صفحة جديدة بين البلدين.

العالم – يقال أن

الاتصال الهاتفي الذي تم الإعلان عنه اليوم يحمل الكثير من الدلالات والأبعاد على المستوى السياسي، كما انه يمكن ان يكشف عن كثير من التفاصيل التي يمكن ان تتبع هذا الاتصال من الناحية الاقتصادية بين البلدين حيث اشارت بعض التقارير الخبرية عن ما أسمته حصول الاردن على استثناءات تجارية واقتصادية من اميركا تسمح بالتبادل التجاري بين الأردن وسوريا.

إضافة إلى ذلك فإن دمشق وبحسب الاتفاقات التي تمت الشهر الماضي موجودة ضمن خطة تصدير الغاز والكهرباء لسوريا وصولا إلى لبنان، وهذه كله بحاجة إلى استقرار الحالة الأمنية في سوريا وهو مرتبط بوقف دعم الجماعات الإرهابية وبالتالي استعادة سوريا صحتها وجزء من دورها على مستوى المنطقة.

الاتصال الهاتفي الذي جرى اليوم وعلى الرغم من البيان المقتضب الذي صدر من الطرفين الاردني والسوري والذي أشار إلى أن الطرفان بحثا العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما ألا انه ابعاده ستكون لن تكون مقتضبة ومن الطبيعي ان يكون تأثيره كبير على مستوى رفع العلاقات بين البلدين.

الملك الأردني عبد الله الثاني وبحسب البيان أكد على دعم عمان لجهود الحفاظ على سيادة سورية ووحدة اراضيها، وهذا التصريح بحد ذاته ربما يحمل تغيير جوهري في طريقة النظرة الأردنية إلى الحكومة السورية وطريقة تعاطيها معها، كما انه يعكس إشارات حول تغيير في نظرة بعض الدول المؤثرة لطريقة التعاطي مع الملف السوري.

هذا ويذكر ان التطورات المتسارعة في العلاقات بين البلدين بدأت بعد لقاء جمع وزير الخارجية الأردني بنظيره السوري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث كان هذا اللقاء أول لقاء على المستوى السياسي بين مسؤول أردني وسوري منذ حوالي 10 سنوات.

ومؤخرا استقبل قائد الجيش الأردني وزير الدفاع السوري وبحثا ملفات أمنية وسبق هذه اللقاءات اجتماع حضره وزير الطاقة السوري إلى جانب وزراء الطاقة في مصر والأردن ولبنان، ضمن مساع لنقل الغاز المصري عبر الأردن ثم سوريا إلى لبنان.

ومن الجدير بالذكر ان ي الحدود التي تربط بين سورية و الأردن تمتد على طو 375 كم، وهي تمتد إلى الجنوب مع مرتفعات الجولان المحتلة وإلى الحدود على طول نهر اليرموك، وتصل للشرق حيث تمر بين الرمثا ودرعا عبر مركز حدود الرمثا إلى مركز نصيب الحدودي ما بين عمّان ودمشق.