شاهد..ماكرون يعصف بالعلاقات الجزائرية الفرنسية

الأحد ٠٣ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

تتجه العلاقات الجزائرية الفرنسية الى مزيد من التأزم بعد التطورات الاخيرة في المواقف بين البلدين، اخرها كان في قرار الجزائر حظر تحليق الطائرات العسكرية الفرنسية فوق اراضيها.

العالم - خاص بالعالم

وتستخدم باريس مجال الجزائر الجوي لدخول ومغادرة منطقة الساحل الافريقي حيث تنتشر قواتها في إطار عملية برخان.

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قرر اغلاق المجال الجوي الجزائري امام الطائرات الفرنسية ،واشار الى ان عبور الطائرات العسكرية الفرنسية الى منطقة الساحل عبر الاجواء الجزائرية امتياز ممنوح لفرنسا منذ فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وظل ساري المفعول لمدة اربع سنوات.

الناطق باسم هيئة الاركان العامة الفرنسية الكولونيل باسكال اياني من جهته قال ان قرار الجزائر لن يؤثر على العمليات او المهام الاستخبارية التي تقوم بها فرنسا في منطقة الساحل.

وضمن الجو المتأزم بين الجانبين، استدعت الجزائر السبت سفيرها لدى باريس محمد عنتر داود للتشاور، واكدت رفضها اي تدخل في شؤونها، في خطوة اتت بعد نشر صحيفة لوموند الفرنسية تصريحات للرئيس ايمانويل ماكرون اعتبر فيها ان نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون عالق داخل نظام صعب للغاية، كما شكك في وجود امة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، كاشفا عن رغبته في اعادة كتابة التاريخ الجزائري باللغتين العربية والامازيغية لكشف ما اعتبره تزييف الحقائق الذي قام به الاتراك.

وهذه المرة الثانية التي تستدعي الجزائر سفيرها لدي باريس منذ أيار/مايو العام الماضي، عندما استدعت سفيرها صلاح البديوي على أثر بثّ فيلم وثائقي حول الحراك المناهض للنظام في الجزائر.

وكانت السلطات الجزائرية استدعت الأربعاء السفير الفرنسي فرانسوا غوييت إلى وزارة الخارجية الجزائرية لإبلاغه باحتجاج رسمي بعد قرار باريس خفض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين الراغبين في السفر إلى فرنسا إلى النصف.

ويرى مراقبون ان الرئيس الفرنسي اعاد العلاقات مع الجزائر الى نقطة البداية بتصريحات مستفزة، كشفت هشاشة العلاقات الثنائية، واعتبروا ان تصريحات ماكرون تعتبر، وبحسب الاعراف الدبلوماسية، تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة.