عن أي تطبيع يتحدث لابيد؟

عن أي تطبيع يتحدث لابيد؟
الأربعاء ٠٦ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

دأب قادة الاحتلال الاسرائيلي خلال العامين الماضيين على الترويج المكثف للتطبيع بين كيانهم وبعض الأنظمة العربية.

العالم - الاحتلال

وكأن هذه الأنظمة كانت معادية للكيان أو تعمل على تقويضه أو تدعم فصائل المقاومة الفلسطينية، إن لم تكن ساهمت في اضعاف هذه المقاومة من خلال مقاطعتها وشن حملات اعلامية وسياسية ضدها ومطاردة أعضائها في بلدانها.

صحيح لم تكن هناك علاقات رسمية بين الكيان وهذه الأنظمة ولكن في نفس الوقت كانت هناك علاقات سرية والتنسيق على أعلى مستويات بين الأنظمة والكيان الاسرائيلي وخاصة جهاز مخابراته.

قادة الكيان الاسرائيلي يسعون من خلال الترويج للتطبيع للايحاء لدول المنطقة والعالم بأنه يتمتع بشعبية وسط الأنظمة العربية والاسلامية، وأن هذه الأنظمة لا تعتبره عدوا لها.

آخر بالون اعلامي أطلقه وزير خارجية الكيان يائير لابيد عندما قال أن تل أبيب بصدد توقيع اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع بعض الدول، بـ"مساعدة الولايات المتحدة والبحرين والمغرب والإمارات".

ففي تصريح خلال "الجمعية العامة للاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية"، قال لابيد: ": نحن بصدد توقيع اتفاقيات تطبيع مع دول لا يمكنني الإفصاح عنها الآن".

وأضاف: "هذه العمليات تتم بمساعدة الولايات المتحدة وأصدقائنا في البحرين، والمغرب والإمارات، والتي فتحنا سفارات لديهم خلال الأشهر الأخيرة".

اطلاق البالونات الاعلامية الكبيرة والترويج المكثف للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، يأتي في اطار سياسة انتهجها الكيان خلال العامين الماضيين للايحاء بأنه يحقق مكاسب سياسية كبيرة، بينما ما يجري هو علاقات مع أنظمة لا تحظى بدعم شعوبها بل لم تصل للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة.

أي تطبيع يتحدث عنه قادة الكيان، والمستوطنون لا يستطيعون التجول في الدول العربية والاسلامية بحرية وبشكل علنية، كأن يعتمرون القلنسوة اليهودية؟