أزمة فيسبوك

نواب أميركيون: خطط فيسبوك لاستهداف الأطفال والشباب مخيفة

الأربعاء ٠٦ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٨:٣١ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 2021.10.06 – كشفت موظفة سابقة في شركة فيسبوك أن الشركة تغذي الانقسامات وتؤذي الأطفال من خلال سياسة عملها، وقالت أمام جلسة اجتماع في الكونغرس أن فيسبوك تعمل في الظل وتضع الربح المادي قبل سلامة المستخدمين.

العالم - الأميركيتان

مع الانقطاع العالمي لمنصات فيسبوك لأكثر من ست ساعات مساء الإثنين نتيجة لمشكلة تقنية إضافة إلى أزمة تسريب وثائق داخلية تجدد النقاش مرة أخرى في الكونغرس الأميركي حيال الآليات الواجب اتباعها لضبط عمل عمالقة التكنولوجيا.

المسؤولة السابقة في فيسبوك فرانسيس هاوغن التي سربت وثائق حول سياسة الشركة إلى صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية اعترفت في جلسة اجتماع أمام لجنة أمن المعلومات في الكونغرس أن الشركة تعمل في الظل وتركز على جني الأرباح وتغذي الانقسامات وتؤذي الأطفال.

وصرحت هاوغن قائلة: "قيادة الشركة تعرف كيف تجعل فيسبوك وإنستغرام أكثر أمانا، لكنها لن تقوم بذلك لأنها تقدم أرباحها الفلكية على الناس.. منتجات فيسبوك تؤذي الديمقراطية والأطفال، الشركة تعلم بوجود حسابات لأطفال عمرهم أقل من 13 عاما على موقعها، وتجني أرباحا طائلة من الإعلانات التي يستخدمونها."

ورفضت فيسبوك الاتهامات وقالت إن هاوغين تحدثت عن أمور في الشركة لا تعرف عنها شيئا.

لكن ما تم تسريبه أثار قلقا وانتقادات بين المنظمين والمشرعين الأميركيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري الذين وصفوا خطط فيسبوك لاستهداف الأطفال والشباب "بالمخيفة"، واتهموا رئيسها بالاستخفاف بالسلامة، كما طالبوا بالتحقيق في ما سربته الموظفة السابقة في الشركة.

وقال رئيس اللجنة السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال: "يبدو أن فيسبوك قد ضللت الجمهور والمستثمرين.. وإذا كان هذا صحيحا، فيجب أن تواجه عقوبات حقيقية.. أطفالنا هم الضحايا.. وبدل أن يتحمل مارك زوكربيرغ المسؤولية فإنه يمضي بما يفعله.. الشركة تعلم أن منتجاتها تقود للإدمان."

واعتبارا من حزيران يونيو الماضي، بدأت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي، مناقشة تشريعات تستهدف الحد من نفوذ شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة، في ما عد أول تحرك مهم من جانب الحزبين الجمهوري والديموقراطي في هذا السياق رغم استبعاد أن تتحول هذه المقترحات إلى قوانين.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..