شاهد..فاتورة الحرب الأمريكية في افغانستان خلال 20 عاما

الجمعة ٠٨ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

في السابع من أكتوبر عام الفين وواحد هاجمت الولايات المتحدة الأمريكية أفغانستان لرد الاعتبار بعد تعرضها لهجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر.

العالم - مراسلون

لقد شكل هذا التأريخ بداية لفصل جديد لثلاثين مليون أفغاني على كافة الأصعدة بخاصة السياسية، حيث أزاحت طالبان عن الحكم ونصبت واشنطن نظاماً جديدا في البلاد.

وقال الاكاديمي شجاع محسني:"اسمت امريكا الهجوم علی طالبان، الحرب من أجل الحرية. وكان هدفها إيجاد الديموقراطية من فوق إلى تحت كما فعلوا في اوروبا سابقاً. بعد 20 عاماً نرى اليوم أنه لم تستطع ان تنهي حالة التشدد في البلاد بل ازدادت وازداد قلق الغرب ايضا، افغانستان لم تصل إلى اي مستوى سياسي و رجعت عقودا الى الوراء".

في نفس الوقت كانت فاتورة الحرب الأمريكية خلال العقدين الماضيين ضخمة جدا، تتحدث التقارير عن 8 تريليون دولار انفقتها أمريكا في حربها على أفغانستان والتي تحولت الى اطول حرب في التاريخ الامريكي.

ووعد الساسة الامريكيين بالقضاء على زراعة وإنتاج المخدرات وإعادة الامن وإرساء ديمقراطية على الطراز الغربي. لكن البلد لم ير الاستقرار قط حيث اندلعت حرب ضروس ودفعت واشنطن وحلفاؤها فاتورة باهظة من الاموال والارواح، لكنها تبقى اقل بكثير مما عاناه الافغان الذين راح لهم مئات الالاف من الضحايا.

والنظام الجديد لم يستطع الصمود وانهار قبل إتمام الانسحاب الامريكي بفعل السياسات الخاطئة اولاً والفساد الذي اكله من الداخل.

وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام ذبيح الله مجاهد: "يجب على شعبنا أن يرسخوا هذه الفكرة في أذهانهم، وسائل الإعلام يجب أن تنقل هذا، لا يجب أن يتم الاعتماد على المحتل، المحتل لن يبني بلدنا ابدا، من يتصور ان الأجانب يأتوا ويبنوا بلادنا هذه الفكرة خاطئة، بعد 20 عاما تم اثبات هذا الموضوع، يجب ايصال هذه الفكرة للاجيال القادمة وهي ان لا يعتمدوا على اشخاص محتلين لأنهم يحاولون تخريب بلدنا".

النتيجة الحقيقة لا يعلمها الكثير حتى الان ولكن الأرقام المعلنة عنها تتحدث عن مقتل اكثر 167 الف من الافغان واكثر من 2500 جندي امريكي.

يقول المثل الأفغاني العادة التي تدخل جسد الانسان مع رضع الحليب لن تخرج منه الا بالموت، عشرون عاماً من التواجد الامريكي، وانفاق تريليونات الدولارات لتغيير افغانستان، لكنها لم تستطع تغيير عادة الأفغان بتقبل التواجد العسكري وهو ما دفعها للانسحاب من البلاد ليكون مستقبل الشعب بيده.