أمين مجمع التقريب: الخلافات بين المذاهب الاسلامية تشجع أعداء الاسلام على التآمر

أمين مجمع التقريب: الخلافات بين المذاهب الاسلامية تشجع أعداء الاسلام على التآمر
السبت ٢٣ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

أكد الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية حميد شهرياري ان تأجيج الخلافات بين المذاهب الاسلامية يشجع أعداء الاسلام على حياكة المؤامرات ضد المسلمين.

العالم - ايران

وقال شهریاري، في كلمته خلال مؤتمر الوحدة الاسلامية في نسخته الخامسة والثلاثين على الاجواء الافتراضية مهنئا بذكرى المولد النبوي الشريف (ص) وحفيده الامام جعفر الصادق (ع)، ان المشكلة الاولى في العالم الاسلامي تتمثل بمؤامرات الاستكبار العالمي بقيادة اميركا والغربيين الذين يخططون باستمرار لتأجيج الصراعات والنزاعات من أجل ترسيخ تواجدهم في العالم الاسلامي كما ان المشكلة الثانية تتمثل ببعض القيادات والعلماء العملاء حيث يمهدون الارضية لهيمنة الظالمين في البلدان الاسلامية وربط مصالحهم بمصالح اعداء الاسلام.

وعدّ وجود بعض الخلافات التاريخية في المصادر كعلوم الكلام والعقائد الدينية والشريعة بين المذاهب الاسلامية ما تصنع الارضية لمخططات أعداء الاسلام اضافة الى جهل أو خيانة بعض اتباع الفرق والمذاهب المتطرفين من الشيعة والسنة الذين يؤججون الصراعات عبر الاساءة لمقدسات الآخرين كما ان البعض الآخر يشرّع التكفير والعنف والقتل ونهب المسلمين مما تعد مشكلة اخرى تعاني منها الامة الاسلامية.

ونوه الى ان فقدان السيادة الشعبية الدينية في بعض البلدان الاسلامية وحكر عملية صنع القرار على مجموعات أسرية وانتهاك حقوق المواطنة وسحق مطالب الشعب هي مشكلة اخرى يعاني منها المسلمون.

ولفت الى ان انتشار الاحزاب والمجموعات المتناحرة مع بعضها البعض في بعض البلدان الاسلامية ونشر التهم وسوء الظن فيما بينها واللجوء الى اساليب وضع العراقيل وممارسة المحرمات لاكتساب المصالح الحزبية الضيقة بهدف الغاء المعارضين هي مشكلة اخرى تعاني منها البلدان الاسلامية.

واشار شهرياري الى ان التنافس بين البلدان الاسلامية واللجوء الى اعداء الاسلام للتغلب على الخصوم هي مشكلة اخرى تعاني منها الامة الاسلامية.

وعدّ حلول المشاكل السابقة تتمثل باعتماد نهج المقاومة في مواجهة الاستكبار العالمي عبر صنع منظومات حكومية وعسكرية وامنية واقتصادية وثقافية قوية اذ انها السبيل الأساس للتغلب على المشكلة الرئيسية كما ينبغي للعلماء الابتعاد عن تأييد الظالمين واعداء الاسلام بل اعتماد السنة النبوية الشريفة (ص) والترويج لفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مع حكامهم والرحمة والشفقة بين المسلمين والغلظة على الكفار المحاربين.

وأكد على ضرورة فتح باب الاجتهاد في جميع المذاهب الاسلامية والتوسم بأدب الاختلاف كما ان من واجب المجتهدين تبرير عدم توصل الآخرين الى الحقيقة فضلا عن تعليم الجاهلين كما ان وسائل الاعلام الثورية تضطلع بمسؤولية فضح الخونة.

وشدد على ضرورة ان تقوم الشعوب الاسلامية برفع مطالبها الحقة الى الحكومات المستبدة ومتابعتها بشكل سلمي ما أمكن.