ما بين سطور التطورات الأخيرة في اثيوبيا

ما بين سطور التطورات الأخيرة في اثيوبيا
السبت ٠٦ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٠٩ بتوقيت غرينتش

اثيوبيا التي تعد ثاني اكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، تشهد توترات متزايدة تثير قلقا كبيرا على مستوى دول الجوار والعالم، حيث يزداد القلق مع تقدم مقاتلي جبهة تحرير تيغراي على الأرض.

العالم – يقال أن

مقاتلو جبهة تحرير تيغراي سيطرت على مدينتي ديسي وكمبلوتشا الإستراتيجيتين، وتقدموا نحو مدينة كميسي التي تبعد 340 كيلومترا عن العاصمة أديس أبابا، وقال المتحدث باسم جيش تحرير الأورومو، أودا طرابي على حسابه الرسمي في تويتر "قواتنا تواصل التقدم في كل الاتجاهات، ونحن قريبون جدا من إنهاء الدكتاتورية".، فيما قامت الحكومة بإعلان حالة الطوارئ في كل أرجاء البلاد.

طرابي المتحدث باسم "جيش تحرير الأورومو" أشار إلى أن قواتهم تقدمت إلى لاغوا وتافور، وتبعد هاتين البلدتين نحو 20 كيلومترا شمال كميسي التي سيطرت عليها مقاتلو الأورومو الثلاثاء الماضي، في الوقت ذاته، أكد المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي، غيتاشو ريدا، أن قوات التيغراي مع مقاتلي الأورومو سيواصلون عملياتهم المشتركة داخل إقليم الأمهرة.

جغرافيا السيطرة على ديسي وكمبلوتشا لا تعني فقط ان تقوم قوات التحالف التي بالسيطرة على الطريق الرابط ما بين أديس أبابا وعاصمة إقليم الأمهرة "بحر دار"، بل يعني بالحقية عزل الإقليم عن باقي أجزاء اثيوبيا.

بعض المواقع الخبرية اعتبرت ان الحرب في إثيوبيا يمكن ان تقود إلى غياب هوية موحدة للبلاد ويمكن ان تثير الكثير من التساؤلات حول من يجب أن يحكم وكيف يستمر، وتجعل من الصعب نجاة إثيوبيا من التفكك.

وفي ظل استمرار أزمة سد النهضة فإن تطورات الأحداث في اثيوبيا تراقب بدقة من قبل القاهرة و خاصة مع إعلان "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" انضمامها إلى القوات المتمردة في إقليم أورومو، متحدثة عن الاستعداد للزحف إلى العاصمة أديس أبابا، ويأتي هذا في وقت تطرح فيه بعض المواقع الأخبارية تساؤلات حول الموقف المصري من الوضع الراهن، وتأثير تلك الأوضاع غير المستقرة على ملف السد الذي تواصل إثيوبيا تشييده وتتخوف مصر والسودان من تأثيره السلبي على حصتهما من المياه.