العالم – يقال ان
في الوقت الذي تحولت دول عرب التطبيع الى مستودعات للاسلحة الامريكية والغربية و"الاسرائيلية" والروسية والصينية، ولساحة تصول فيها عصابات بلاك ووتر وغيرها، وفي الوقت الذي ينخر فيه رجال الموساد هذه الدول، تخرج علينا وسائل اعلام وجهات تابعة لهذا المحور تتحدث عن اعتقال اشخاص، جريمتهم انهم يساعدون حزب الله مالياً!، من دون تقديم اي دليل او وثيقة تؤكد ارتكاب هؤلاء الاشحاص لهذه "الجريمة الكبرى"!. او ان ايران تقدم الاسلحة للشعب اليمني المحاصر من الجو والبروالبحر.
وآخر هذه الاخبار الملفقة كانت المسرحية الهزيلة التي اخرجتها ما يسمى "المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية"، حول "اسلحة قدمتها إيران لحلفائها في اليمن يجري تهريبها عبر خليج عدن إلى الصومال"!!.
وجاء في جوانب من الخبر ان تقريرالمنظمة "استند إلى بيانات من أكثر من 400 قطعة سلاح جرى توثيقها في 13 موقعا بأنحاء الصومال على مدى ثمانية أشهر ومخزونات من 13 قاربا اعترضتها سفن عسكرية امريكية"، وان "الأسلحة التي يعود مصدرها لتجارة السلاح بين إيران واليمن يتم تهريبها إلى الصومال".
من الواضح حجم الكذب والمغالطات والدجل الذي يحتويه هذا الخبر، والدليل كيف يمكن لايران ان تهرب السلاح الى اليمن عبر خليج عدن، بينما كل موانئ اليمن في تلك المنطقة تحت سيطرة تحالف العدوان السعودي الاماراتي الامريكي الاسرائيلي ومرتزقتهم في اليمن، ولا وجود لحلفاء ايران فيها، هذا اولا، اما ثانيا، اذا كان تهريب السلاح الى حلفاء ايران في اليمن بكل هذه الصعوبة، تُرى لماذا يتم تهريب هذا السلاح الذي اوصلته ايران بشق الانفس الى اليمن، الى الصومل ، بينما اهل اليمن بأمس الحاجة اليه؟!!.
اخيرا، كيف رأت هذه المنظمة العوراء 400 قطعة سلاح ايران خفيفة، على مدى عام كامل من المراقبة، في الصومال، بينما اصابها العمى امام صفقات الاسلحة التي تعقدها السعودية والامارات مع امريكا وغيرها والتي تبلغ قيمتها ترليونات الدولارات وتحتوي على اسلحة محرمة دولية.. لقد صدق من قال اذا لم تستح فاصنع ما شئت!.. ولكنك لن تغير من الحقيقة شيئا.