ضيف وحوار .. معركة الأمعاء الخاوية وظلم الإعتقال الإداري بحق الفلسطينيين

الثلاثاء ١٦ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن الإعتقال الإداري هو قانون طوارئ انتدابي اقرته بريطانيا عام 1945 وورثته "إسرائيل" وعززته خلال سنوات بمجموعة من الأوامر العسكرية مؤكداً على أن الأسرى المضربين عن الطعام حققوا انتصاراً على السجان بتسليط الضوء على القضية الفلسطينية وانتهاكات الإحتلال بحق الأسرى.

العالم - ضيف وحوار

واليكم نص مقابلة قناة العالم الإخبارية مع رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس ضمن برنامج ضيف وحوار:

العالم: نبدأ من قضية الإعتقال الإداري وكثير من الناس في هذا العالم لا يدركون خطورة وظلم هذا الإعتقال، ما هو الإعتقال الإداري وما هي المظلومية الحقيقية في هذا الإعتقال؟

فارس: هو قانون طوارئ انتدابي اقرته بريطانيا عام 1945 وورثته "إسرائيل" وعززته خلال سنوات بمجموعة من الأوامر العسكرية اذ اننا نخضع كشعب فلسطيني لحكم عسكري وبالتالي اي نقص في هذا القانون عدلوه بأوامر عسكرية تصدر عن حاكم عسكري في المنطقة وفلسطين مقسمة الى ثلاثة مناطق عسكرية، شمال، وسط وجنوب وعادة قائد منطقة الوسطى هو الذي يتولى هذه المسؤولية، الإعتقال الإداري هو اعتقال شخص دون ان يفسح له ولا لمحاميه سبب الإعتقال، يقتصر الأمر على القول بأن هذا الشخص يشكل خطراً على أمن الإحتلال الإسرائيلي وعلى أمن المنطقة، المحامي لا يستطيع ان يترافق وهو يتصرف كأنه يمشي في الظلام، يسأل اسئلة مبنية على افتراضات وكل الأسئلة تتكرر مع اي حالة اعتقال اداري، الحاكم العسكري يصدر اوامر بناء على توجيهات او بناء على ايعاز من شاباك الإسرائيلي بإعتقال شخص ما لمدة ستة شهور، هذه الفترة قابلة للتجديد، بعض الاسرى امضوا لفترات متقاطعة ما يزيد 15 عاماً في الإعتقال الإداري بالتالي معتقل إداري ينهي 6 أشهر قبل يومين يبدأ تحية اسرته لإستقباله قبل مغادرته بساعات احياناً وفي بعض الأشخاص بعد ان سلم عهدته الى ادارة السجن جاؤوا وابلغوه بأنه امر اعتقال اداري جديد صدر بحقه.

العالم: وايضا بعض المعتقلين انهوا حكماٌ لسنوات الطويلة وتفاجئوا باللحظات الأخيرة انه هناك إعتقال اداري جديد.

فارس: نعم، حدث هذا الأمر اكثر من مرة يعني بدل ان يطلق سراحه يفرض عليه اعتقال اداري جديد وهو موضوع محكوم بالمزاج، اكتشفنا خلال فترة طويلة وتجربتنا مع قضية الأسرى والإعتقال الإداري انه احد الإخوة المحوا ان يشكل خطراً لأنه جزء من تركيبة التنظيمية لحماس وكان معروف أنه ينتمي الى حركة فتح وحينما ثبت لهم أن امر الإعتقال الإداري مبني على فرضية غلط، قرر القاضي اطلاق سراحه، النيابة طلبت الإستئناف لمدة 48 ساعة حتى يتحققوا، بعد 48 ساعة صدر امر اعتقال اداري جديد باعتباره ناشطاً تنظيمياً في حركة فتح، اذا هذا مؤشر على أن العملية الإعتقال تتم بشكل تدوير، يعني يبحثون عن شخصية مجتمعية وشخصية تشكل عامل استقرار في منطقتها او يضخ الروح الوطنية او اي شي يتناقض مع برنامج الإحتلال،برنامج الإحتلال يريد ان يقسم الشعب الفلسطيني وان يحبط الشعب الفلسطيني وبعض الأشخاص الذين يعتقدون أنه وجودهم داخل المعتقل من شأنه ان يطيح فرصة للإحتلال لينفذ مشاريعه، ايضا من ضمن أسباب التي تحرك إسرائيل هو أنها تريد ان تشعر كل شاب فلسطيني وكل مواطن فلسطيني صالح بانك مهدد بهذا النوع من الإعتقال، يعني تريد ان تقول لهم كان باستطاعتك ان تعيش حياتك بدون رقابتنا وعملائنا.

العالم: من الذي يصدر قرار الإعتقال الإداري؟

فارس: الذي يوقع ويصدر الأمر هو الحاكم العسكري لكن مصدر المعلومة هو توصية من شاباك، يعني كل مرة يضرب بها الأسرى، الكلمة الفصل في التوصل الى تسوية تصدر عن شاباك لكن الجهة التي تخرج الحل وتبلور الحل هو المحكمة العسكرية.

العالم: لننتقل الى موضوع الإضرابات الفردية او ما يسمى بمعركة الامعاء الخاوية، اولاً برايك هل نجح الأسرى الفلسطينيون الذين يخوضون هذه المعركة في ان ينتصروا على السجان الإسرائيلي فيما يتعلق بموضوع الإعتقال الإداري؟

فارس: نعم يعني اولاً الاضرابات كانت تعمل جاذب لتسليط مزيد من الضوء على قضية الإعتقال الإداري بحق الشعب الفلسطيني وابنائه المعتقلين الإداريين وايضا كانت منصة لعرض القضية الفلسطينية ومظلمة الفلسطينية في كل مكان يعني بمجرد ان تسمع انه هناك اسير مضرب عن الطعام من 70 يوم او 80 يوم او 100 يوم هذا الأمر مثير وملفت عندما نتكلم عن الإعتقال الإداري والإحتلال وجرائم الإحتلال وانتهاكات الإحتلال، بهذا المعنى نعم نجح الأسرى في تسليط وجذب الإهتمام الى قضيتهم ولكن في المشهد العام الهدف من الإضرابات هو كسر هذا القانون، طالما بقي القانون نحن لم نحقق انتصار، من اضرب شخصياً هو حقق الانتصار لأنه املأ على الإحتلال تحديد يوم لإطلاق سراحه، هذا الموضوع بالنسبة لإسرائيل هو موضوع سيادي وهم الذين يقررون تاريخ الافراج عنهم، ان يتفق معه على موعد يعني هذا اعتراف به وبكيانه وبنضاله وبكل شيء، بهذا المعنى نعم هذا انتصار، بالتالي هناك شيء من الإنتصار المعنوي في اطار عملية التعبئة للشعب الفلسطيني انه من يقع تحت ظلم الإحتلال لن يكون بيوم من الأيام معزل، هذا نموذج بأنه من اسر وموجود في زنزانة معزول لا يجد وسيلة لكي يعبر عن صرخته وغضبه وعن رفضه لإجراءات الإحتلال هذا مسائل في اطار الكفاح بشكل عام مهم.

للمزيد من التفاصيل شاهدوا الفيديو المرفق ..