مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سلوان بالقدس المحتلة

مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سلوان بالقدس المحتلة
الثلاثاء ١٦ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

اندلعت -مساء اليوم الثلاثاء- مواجهات فلسطينية مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة سلوان في القدس المحتلة.

العالم- فلسطين

وذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال أغلقت شارع عين اللوزة في بلدة سلوان، وأطلقت قنابل الغاز والصوت عشوائيًّا في الحي.

ولفتت إلى أن قوات الاحتلال شددت من الإجراءات العسكرية وسط ملاحقة للمواطنين والمركبات، ما أدى لأزمة مرورية خانقة بالحي.

وكانت قوات الاحتلال قد انتشرت في وقت سابق من مساء اليوم بحي بئر أيوب في سلوان، ودققت في هويات عدد من المارّة.

كما اقتحمت طواقم الضريبة برفقة قوات الاحتلال المحال التجارية في حي راس العامود ببلدة سلوان لأكثر من مرة منذ صباح اليوم.

وارتفعت وتيرة اقتحامات الاحتلال لحي عين اللوزة وسلوان عمومًا في الآونة الأخيرة، واندلع على إثرها مواجهات متفرقة نتج عنها عمليات تخريب واسعة واعتقالات في الحي والبلدة.

ويتهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلهم بالكامل، بدعوى البناء دون ترخيص، أو بإخلائها وطرد سكانها لمصلحة الجمعيات الاستيطانية.

وعبر سنوات خلت سلمت طواقم بلدية الاحتلال 6817 أمر هدم قضائيًّا وإداريًّا لمنازل في أحياء البلدة، بالإضافة إلى أوامر إخلاء لـ53 بناية سكنية في حي بطن الهوى لمصلحة المستوطنين.

يشار إلى أن مساحة أراضي بلدة سلوان تبلغ 5640 دونما، وتضم 12 حيًّا يقطنها نحو 58.500 مقدسيّ، وتوجد في البلدة 78 بؤرة استيطانية يعيش فيها 2800 مستوطن.

ولكي يضيق الاحتلال الخناق على الفلسطينيين ويمنع البناء غير المرخّص، دخل في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2017، التعديل 116 لقانون التخطيط والبناء حيّز التنفيذ، وهو المعروف باسم قانون "كامينتس"، أحد القوانين العنصريّة الكثيرة ضد الفلسطينيين.

ويشكّل هذا التعديل خطرًا كبيرًا على الوجود الفلسطينيّ وأراضيهم؛ ذلك أنّه يزيد من شدّة العقوبات وصرامتها، وسرعة تنفيذها من خلال أوامر وغرامات إداريّة، دون تقديم للمحاكمة.

ومن العواقب الوخيمة لهذا القانون، دفع مبالغ باهظة الثمن قد تصل لمئات آلاف أو ملايين الشواكل، وإيقاف استخدام المبنى أو إغلاقه، ومطالبة القاطنين بإخلاء بيوتهم أو محالهم، أو إصدار أمر هدم.

وتعدّ بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال سلبه البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجريفها.