اتفاق أردني ـــ إماراتي ـــ صهيوني في «إكسبو دبي»... برعاية أميركية

اتفاق أردني ـــ إماراتي ـــ صهيوني في «إكسبو دبي»... برعاية أميركية
الثلاثاء ٢٣ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

وقّع كل من الأردن والإمارات وكيان الاحتلال الإسرائيلي، في دبي اتفاق إعلان نوايا للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه، في خطوة جديدة تعزّز العلاقات، فيما عزت الاتفاق إلى «إيجاد حلول عملية لتداعيات تغير المناخ وتأثيراته على أمن الطاقة والمياه في المنطقة»، وفق ما نقلت «وكالة أنباء الإمارات» (وام).

العالم-الامارات

وتنص الاتفاقية، وفق الوكالة، على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح العدو الإسرائيلي، إذ ستوفّر محطة الطاقة الشمسية 200 ميغاواط من الكهرباء لكيان الاحتلال، بينما سيعمل العدو على تحلية المياه لصالح الأردن، بما يصل إلى 200 مليون متر مكعب من المياه سنوياً.

وستشارك الإمارات العربية في تمويل التعاون، إذ من المقرّر أن تقوم شركة إماراتية ببناء محطة الطاقة الشمسية في الأردن، فيما لم يُكشف عن تكلفة المشروع الذي رعت توقيعه الولايات المتحدة.

وتعليقاً على الإعلان، الذي وقّع في معرض «إكسبو دبي 2020»، بحضور كل من المبعوث الإماراتي للمناخ ووزير الصناعة، سلطان الجابر، ووزيرة الطاقة الصهيونية، كارين الحرار، ووزير المياه والري الأردني محمد النجار، بحضور الموفد الأميركي للمناخ جون كيري.

ومن جهته، علّق وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، بالقول إنه «فيما تستعد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر المناخ COP28، يؤكد هذا الإعلان المهم حرص دول المنطقة على العمل معاً من أجل تعزيز أمن الطاقة وأمن المياه وبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع».

من جانبه، قال الجابر: «تفخر دولة الإمارات بالمشاركة في هذه المبادرة التي تسهم في توفير المياه العذبة للمملكة الأردنية وكذلك تساعد في تحقيق أهداف إسرائيل في مجال الطاقة النظيفة».

وفي السياق نفسه، قال النجار: «لقد ساهم التغير المناخي وتدفق اللاجئين في تفاقم التحديات المائية بالأردن (...) لكن هناك العديد من فرص التعاون على مستوى المنطقة التي من شأنها المساهمة في تعزيز الاستدامة ضمن القطاع. و تعتبر تحلية المياه عنصراً أساسياً في استراتيجيتنا الشاملة الخاصة باستدامة قطاع المياه».

ومن جهتها، قالت الحرار: «لا تقتصر أهمية الإعلان الذي نوقعه اليوم وما ينطوي عليه من فوائد، على إسرائيل والمملكة الأردنية وحسب لكنها تشمل أيضاً المنطقة بأسرها، كما أنه يمثل رسالة للعالم مفادها أنه على الدول التعاون وتوحيد الجهود من أجل مكافحة أزمة المناخ»، حسب تعبيره.

ومن جهته، قال كيري: «تعتبر منطقة الشرق الأوسط في صدارة المناطق المتأثرة بتبعات أزمة المناخ، ويمكن لدول المنطقة التغلب على هذا التحدي من خلال تعزيز التعاون والعمل المشترك».

وبدأت مؤشرات حول تحسن العلاقة بين الأردن وكيان الاحتلال تظهر منذ تمّت الموافقة في تموز على أكبر صفقة للمياه على الإطلاق بينهما، بعد جمود طرأ على ملف المياه في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، وفتور في العلاقات الأردنية الصهيونية تخلله توتر حول ملفات أمنية ومسائل فلسطينية. وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، جعل تعزيز العلاقات مع عمّان أولوية منذ توليه السلطة في حزيران. ويُلزم اتفاق تموز العدو الإسرائيلي ببيع 50 مليون متر مكعب إضافي من المياه للأردن.

وفي تشرين الأول، وقّع الجانبان صفقة تسمح للأردن بشراء مياه إضافية بسعر 65 سنتاً للمتر المكعب لمدة عام واحد، مع خيار شراء الكمية نفسها لمدة عامين آخرين ولكن بسعر أعلى قليلاً.