وفي حديث لبرنامج صباح جديد، في سياق تسليط الضوء على تأثير القرارات المصيرية، استشهد النصراوي بالقيادات التاريخية، مقارناً بين قرار زعيم دكتاتوري أدخل بلاده في حروب ودمار، وبين قرار القائد الذي حرر سنغافورة من التبعية وحوّل أرضها إلى "جنة على الأرض" بقرار حاسم. كما استشهد بموقف القادة الإيرانيين، حين رفض المرشد الأعلى التزود بالصواريخ مجاناً، مما دفع البلاد إلى الاعتماد على الصناعة الذاتية، وهو قرار اعتبره النصراوي "حاسماً" أثمر ريادة في مجال التصدير العسكري.
وانتقل النصراوي إلى الشق التربوي، مؤكداً على الأهمية القصوى لتدريب الأطفال على اتخاذ القرار منذ سن الرابعة. وأوضح أن هذا التدريب يتم عبر توفير خيارات بسيطة لهم (كاختيار الملابس أو الطعام)، ومساعدتهم على اتخاذ القرارات باستقلالية، لكي لا يتحول الأمر إلى "قرار اعتباطي" يتبعه الطفل حتى الكبر.
وأضاف: "اتخاذ القرار موهبة ذاتية، ويجب علينا مساعدته في أن تكون مكتسبة". وحذر النصراوي الآباء من خطأ شائع يتمثل في محاولة عكس فشلهم السابق أو تطلعاتهم غير المحققة على توجهات أبنائهم، مثل إجبار الابن على تخصص معين لمجرد أن الوالد لم يحققه.
وختم النصراوي بالتأكيد على مسؤولية العائلة في "اكتشاف المهارة التي يتمتع بها الابن" وتنميتها، سواء كانت في مجالات الفن أو الطيران أو غيرها من التخصصات، بدلاً من فرض مسارات مهنية محددة مسبقاً.
للمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو المرفق..