بهذه الطريقة يحاول المسلحون منع السوريين من الانضمام للتسوية

بهذه الطريقة يحاول المسلحون منع السوريين من الانضمام للتسوية
الثلاثاء ٢٣ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

أغلق مسلحون موالون لجيش الاحتلال الأمريكي المعابر التي تربط مناطق سيطرتهم شرقي سوريا بمناطق سيطرة الدولة السورية، بهدف منع الراغبين بتسوية أوضاعهم الأمنية من الوصول إلى مدينة دير الزور، حيث افتتحت الأجهزة المختصة السورية، مراكز خاصة بهذا الشأن، في الوقت الذي ناهز فيه عدد المنضمين إلى التسوية الـ 6000 مواطن.

العالم - سوريا

وذكرت "سبوتنيك" : ان المسلحون قاموا بهذا الإجراء بعد الإقبال الكبير لأبناء المحافظة وريفها، من الفارين من الجيش والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين من رجال ونساء، لتسوية أوضاعهم والاستفادة من التسوية التي أطلقتها الدولة السورية.

وأكد الشيخ عبد الله الشلاش، رئيس مركز المصالحة السوري الروسي : بعد الإقبال من قبل أبناء دير الزور القاطنين في مناطق الجزيرة السورية الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال الامريكي، قامت عناصر موالية للأخير بإغلاق المعبر البري في بلدة الصالحية بريف دير الزور الشمالي الشرقي، أمام الشباب الراغبين في الإستفادة من التسوية ومنعهم من العودة إلى حضن الوطن، بالتوازي مع قيامهم بإغلاق المعابر النهرية المنتشرة على شريط نهر الفرات.

وتابع الشلاش: نحن على تواصل مع الأهالي الراغبين في تسوية أوضاعهم، ولكن اغلاق المعابر وقف عائقًا في وصولهم خلال الأيام الماضية.

وعن أعداد المستفيدين من التسوية منذ انطلاقتها قال الشيخ عبد الله شلاش لقد تجاوزت أعداد المستفيدين من التسوية 6000 آلاف شخص علما أن المدة مفتوحة أمام الراغبين في الالتحاق بالتسوية، وستنتقل اللجان المختصة بالتسوية إلى مراكز المدن في المحافظة كالبوكمال والميادين والتبني وقرى وبلدات شمالي النهر.

ويحصل الشخص الذي قام بتسوية وضعه على وثيقة خاصة لوقف ملاحقته وإبلاغ الأجهزة المعنية بهذا الخصوص بالنسبة للمدنيين، أما العسكريين الفارين فيمنح مهمة لمدة 15 يوم قبل الالتحاق بقطعته العسكرية، ويمنح المتخلفون عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية مهمة لمدة ثلاثة أشهر يلتحقون بالخدمة فور انتهائها.

وكانت قوات "قسد" الموالية لقوات الاحتلال الامريكي قد أصدرت قرارا بفصل العاملين لديها ممن يلتحقون بالتسوية، وعدم السماح لهم بالعمل في المؤسسات التابعة لهم أو حتى مع المنظمات الدولية الناشطة في المنطقة.

يذكر ان التسوية الخاصة بأبناء محافظة دير الزور انطلقت يوم الأحد الماضي الموافق لـ14 من الشهر الجاري، وصدرت بقرار من الرئيس بشار الأسد لأبناء المحافظة.