أهالي الخليل سيقبرون هدف هرتسوغ من وراء إقتحام المسجد الإبراهيمي

أهالي الخليل سيقبرون هدف هرتسوغ من وراء إقتحام المسجد الإبراهيمي
الإثنين ٢٩ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وفي دعم وقح للمستوطنين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، إقتحم رئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي يتسحاق هرتسوغ يوم امس الأحد، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، تحت ذريعة إضاءة شمعدان "عيد الانوار" اليهودي، بمشاركة قادة المستوطنين في الضفة الغربية.

العالم كشكول

وقبل اقتحام هرتسوغ المسجد الابراهيمي، حول عدد كبير من قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي ومحيطه الى ثكنة عسكرية، لتأمين عملية الاقتحام، حيث أغلقت قوات الاحتلال بوابات المسجد، ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الصلاة فيه أو التواجد في محيطه واعتدت عليهم، وأجبرت أصحاب المحال على إغلاق محالهم، كما أعاقت عمل الطواقم الصحفية.

هذا التغول "الإسرائيلي" العنصري التهويدي للمسجد الإبراهيمي في الخليل، ولمدينة الخليل برمتها، يجب ان يدق ناقوس خطر، على المقدسات الاسلامية والوجود العربي الاسلامي في المدينة المقدسة، وخاصة المسجد الابراهيمي، بعد ان تمكن الاحتلال في تقسيمه مكانيا من قبل.

فصائل المقاومة الفلسطينية بجميع توجهاتها اصدرت بيانات منفصلة نددت فيها بالاجراء التهويدي الواضح لرئيس الكيان الاسرائيلي، وحملوا هذا الكيان كامل المسؤولية عمّا سيترتب عليه، وذكروه والعالم كله، بأن انتفاضة الأقصى جاءت رداً على اقتحام السفاح ايريل شارون للمسجد الأقصى المبارك في سبتمبر من العام 2000، فالشعب الفلسطيني لا يسمح بأن تمر محاولات المساس بمقدساته دون أن يتصدى لها رجاله وأحراره. ولافرق بين المسجد الإبراهيمي وحائط البراق والمسجد الأقصى والقدس، فكلها أملاك اسلامية ، ولن يفلح الاحتلال، من خلال هذه الاساليب التهويدية العنصرية، في قلب الحقائق وفرض وقائع جديدة على الأرض.

الكيان الاسرائيلي، وعلى رأسه رئيس هذا الكيان، يعرفان حق المعرفة، أن للمسجد الإبراهيمي في الخليل مكانة خاصة وقدسية عالية، لدى الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وهو من أهم المساجد بعد المسجد الأقصى المبارك، وهو معلم تاريخي له رمزيته الحضارية والإنسانية المرتبطة بتاريخ هذه الأرض المباركة والمقدسة، وليس للاحتلال الطارئ مكان ولا حق فيه، وعلى مدار تاريخ الصراع، قام أهل الخليل بواجب وأمانة ومسؤولية حماية المسجد الإبراهيمي والدفاع عنه، وسيواصلون القيام بهذه الأمانة.

من المؤكد ان اهالي الخليل والضفة الغربية، سيحبطون بدفاعهم عن المسجد الابراهيمي والمقدسات الاسلامية ، محاولة هرتسوغ البائسة، لشرعنة الاستيطان، ولاضفاء مشروعية على اجرام المستوطنين، ولاستكمال تهويد المسجد الابراهيمي، ولن ينتظروا الشرعية الدولية المنافقة، لانقاذهم من تغول "الاسرائيلي".