حفريات الاحتلال تؤدي بانهيار جزئي في باب الحديد بالقدس

حفريات الاحتلال تؤدي بانهيار جزئي في باب الحديد بالقدس
الجمعة ٠٣ ديسمبر ٢٠٢١ - ١١:١٤ بتوقيت غرينتش

افادت مصادر مقدسية -اليوم الجمعة- بوجود انهيار جزئي في أرضية منطقة باب الحديد بالقدس نتيجة حفريات الاحتلال.

العالم-فلسطين

وأوضحت أن هذا الانهيار ظهر مع استمرار عمليات الحفر تحت البلدة القديمة في القدس وأسفل المسجد الأقصى. وباب الحديد هو أحد أبواب الأقصى المفتوحة، ويقع في الواجهة الغربية للمسجد، وهو أحد المداخل المتفرعة عن طريق باب العامود.

وفي الوقت الذي تتواصل فيه الحفريات بالقدس، تواصل سلطات الاحتلال منع ترميم مصليات ومرافق المسجد الأقصى والطرق المؤدية إليه، وتمنع أي أعمال ترميم إلا بموافقة بلدية الاحتلال في القدس , حسبما نقل موقع المركز الفلسطيني للاعلام.

وكان الناشط المقدسي فخري أبو ذياب قد أكد أن الاحتلال بدأ بعمل ممرات ومعابر تحت الأرض وحفريات عشوائية لسحب الأتربة والصخور بهدف انهيار المسجد الأقصى الذي يعد سبب صمود الفلسطينيين وثباتهم.

وذكر أن الاحتلال ومنذ احتلال القدس يبحث عما يربطه بالمدينة عبر مشروع ما يسمى "أورشليم" الذي بدأ فيه منذ سنوات للبحث فوق الأرض وتحتها بإمكانيات ضخمة لإيجاد أي أثر لحضارة مزعومة له.

ودعا أبو ذياب الأمة إلى تحمل مسؤولياتها وإسناد أهل القدس وتمكينهم؛ لأنهم حماة للأقصى الذي يعدّ جزءًا من عقيدة المسلمين.

وكان الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس أكد أن دائرة الأوقاف الإسلامية بدأت تفقد سيطرتها تدريجيا على إدارة المسجد الأقصى المبارك، وخاصة في المنطقة الشرقية التي يقع فيها باب الرحمة.

وحذر الشيخ صبري من خطورة الوضع في الأقصى، محملاً الدول العربية المسؤولية؛ لأنها تخلت عن القدس والأقصى، وشجعت الاحتلال من خلال التطبيع معه على مواصلة جرائمه.

وتنفذ غالبية الحفريات في الجهتين الجنوبية والغربية، بالإضافة إلى المنطقة الشرقية، إذ يوجد 26 حفرية، وهذا ما سيكون له آثار تدميرية على التاريخ والحضارة والإرث الإسلامي والمسيحي في المنطقة.

ومنذ مدّة طويلة، تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وتحديدًا باب الرحمة، وتمنع ترميمها وتبليط ساحتها، وتحاول -اليوم- عبر الحفريات الوصول إليها وتهويدها.

وسبق أن نفذت سلطات الاحتلال عمليات تجريف وحفريات متفرقة في ساحة البراق جنوبي غرب المسجد الأقصى المبارك.