لماذا تكتسب زيارة بن زايد لطهران اهمية لسياسة الامارات الجديدة؟

لماذا تكتسب زيارة بن زايد لطهران اهمية لسياسة الامارات الجديدة؟
الثلاثاء ٠٧ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٨:١٣ بتوقيت غرينتش

زيارة مستشار الامن القومي الاماراتي طحنون بن زايد بالتزامن مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد تصب في سياق مبدأ حسن الجوار الذي يُعد من صلب السياسة الايرانية الثابتة.

العالم- ما رأيكم

ويرى مراقبون، ان الامارات تدرك موقع ايران المحوري في المنطقة وتدرك قوتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والمعنوية وتعلم ان الدور الايراني الطليعي الذي تلعبه في المنطقة لا يمكن تجاوزه.

وقالوا: ان زيارة مستشار الامن القومي الاماراتي طحنون بن زايد الى طهران، تنسجم مع التوجهات التي عبر عنها الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي منذ انتخابه بتشديد الرغبة في تحسين العلاقة مع دول الجوار وكررها في اكثر من مناسبة.

ولفتوا بان الميزة الرئيسة لزيارة طحنون بن زايد لطهران، هي توجيه دعوة رسمية للرئيس الايراني لزيارة الامارات، لكنهم حذروا من الدور الاماراتي الذي تلعبه الان في المنطقة ولاسيما بعد تطبيعها مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، واصفين العلاقة الاماراتية الايرانية بانها شرٌ لابد من ذلك اذا جاز التعبير، بحكم الجوار والحاجة المتبادلة، مشيرين الى ان دعوة ايران الدائمة بضرورة التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون يأتي من اجل قطع الطريق على التدخلات الخارجية.

من جانبهم، اكد خبراء ايرانيون، ان هناك نقاطاً مهمة فيما يتعلق بزيارة مستشار الامن القومي الاماراتي طحنون بن زايد لطهران. اولى النقاط هي ان الزيارة تأتي في سياق نهج السياسة الخارجية لحكومة رئيسي فيما يخص تنمية التعاون مع دول الجوار، وعدّوا زيارة بن زايد بانها شكلت نقطة انعطاف للعلاقات الاماراتية الايرانية، والتي كانت متوترة خلال السنوات الماضية، والتي اعتبرتها طهران بانها زيارة مهمة.

واوضحوا، ان النقطة الثانية هي تزامن زيارة بن زايد لطهران مع مفاوضات ايران النووية الجارية مع الغرب لرفع الحظر في فيينا، ولذا تريد الامارات ان تقوي مكانتها في المنطقة وترى ايران لاعباً مهما في غرب آسيا ولا مناص لها غير تنمية العلاقات مع ايران، معتبرين ان الخطوة الاماراتية بالجيدة لان ايران جادة في الحصول على اتفاق جيد من خلال المفاوضات مع الغرب، تسعى فيها الامارات ان تكون السباقة لاقتناص انجازات نتائج المفاوضات الايرانية مع الغرب.

واكدوا ان هناك نقطة ايجابية اخرى، وهي ان الامارات يبدو انها حصلت على ضوء اخضر امريكا كي توسع علاقاتها مع ايران، وتعلم ان ايران لها اليد العليا في المجال السياسي والعسكري والميداني في غرب آسيا ولذا تعتبرها الامارات نقطة ايجابية بان تحصل على مكانة جيدة في غرب آسيا من خلال هذه العلاقات.

في المقابل يرى محللون انه لم يعد هناك حديث على ان امريكا موجودة بقوة وان هناك دولا وظيفية تعمل معها، ولذا يمكن رؤية زيارة مستشار الامن القومي الاماراتي طحنون بن زايد لطهران بانها تصب في خانة الاسراع بلعب دور واخذ مكانة في المنطقة.

واكدوا انه بعدما اشتد غياب الرؤية الشاملة الامريكية في المنطقة والعالم كان لابد وان تبحث بعض دولها عن مصالحها، كما اشاروا بذلك وزيرا خارجية ايران وسوريا خلال لقائهما في طهران، بان المنطقة مقبلة على مرحلة استحقاقات مهمة تصب لصالح دول المنطقة وليس لصالح دول تبعد عنها آلاف الكيلومترات، وان زيارة بن زايد لطهران بالمهمة جداً في اطار تعزيز امن المنطقة اولاً، وتعزيز التبادل الاقتصادي والثقافي في المنطقة.

ودعا هؤلاء المحللون، دول المنطقة الى التعاون مع بعضها خاصة مع اعلان امريكا بانها تريد الخروج من المنطقة وليس ترك المنطقة، ونبهوا بان امريكا تمارس الفوضى الخلاقة في المنطقة والعالم، مثلاً صحيح انها تركت افغانستان ولكن ظلها موجود العصابات الارهابية وكتلة النار التي تريدها الولايات المتحدة الامريكية ان تطال كل الدول المحيطة بافغانستان، كما تريد فعل ذلك في سوريا وغيرها، لذلك على دول المنطقة تحصين نفسها من هذه الحالة من خلال التعاون فيما بينها وكسر حاجز المخاوف من الجار لمواجهة التربص الامريكي والاسرائيلي للمنطقة.

واكدوا، ان الامارات تريد تقديم نفسها كوسيط دبلوماسي نشط وتعمل على اكثر من مستوى عربي- عربي وعربي- ايراني، والذي يصب في خدمة امن المنطقة.

ما رأيكم..

ففي أي سياق تصب زيارة طحنون بن زايد الى طهران؟

ما حقيقة تزامنها مع زيارة وزير الخارجية السوري؟

أي انعكاس لإنفتاح الإمارات على ايران على واقع المنطقة؟

وكيف تفعل الجمهورية الإسلامية مبدأ حسن الجوار في هذه المرحلة؟