وقال الكاتب والناشط السياسي البحريني كريم المحروس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان الحوار يجمع موالين للنظام ولا يتوقع ان يصل الى نتيجة تمثل حقيقة الواقع السياسي القائم في الوسط الشعبي، ولذلك فان الشعب البحريني يعول على التغيير السياسي بارادة شعبية باعتباره مصدر السلطات وليس المؤتمرات الخائبة التي يراد منها ان تعزز سلطة العائلة المالكة.
واضاف المحروس ان البحرين شهدت السبت مسيرة كبيرة جدا طالبت بالاقتصاص لدم الشهداء، واعلن الشباب خلالها رفضهم للحوار، متوقعا ان يؤزم الحوار الاوضاع اكثر وان تكون هناك مرحلة خطيرة جدا خلال الاسابيع القادمة.
واشار الى تقديم اكثر من 200 رؤية لمؤتمر الحوار الذي يقام بمشاركة 300 شخصية ، واعتبر ان الحكومة ملزمة بالدخول في الحوار وهي المهيمنة عليه، منوها الى ان البرلمان الذي اوكل الى رئيسه خليفة الظهراني ادارة الحوار لا يملك تقديم مقترح او قانون.
واكد المحروس ان رئاسة البرلمان ليست مؤهلة لتدير الحوار، معتبرا ان قبول بعض اطراف المعارضة بالدخول في الحوار خطأ كبير، مشددا على ان الشعب قادر على حسم الامور.
واشار الى مشاركة شخصيات اجتماعية ونقابية وغير سياسية في الحوار ، واضاف ان عددا من القادة الامنيين من ارتكبوا جرائم بحق الشعب البحريني يجلسون على مائدة الحوار ايضا، معتبرا ان هذا المؤتمر سيزيد من مستوى الاحباط لدى الاوساط السياسية الشعبية في البحرين.
وشدد المحروس على ان الشعب البحريني قد القى الحجة على النظام خلال الشهور الاربعة الماضية واصبح الان من حقه ان يمارس اي دور سلميا كان او غير سلمي من اجل انتزاع حقوقه باعتباره صاحب السيادة.
واعتبر الكاتب والناشط السياسي البحريني كريم المحروس ان مؤتمر الحوار هو مؤتمر مصالحة في حقيقته ما يعني ان النتيجة ستكون لصالح الملك والموالاة، وافلات المجرمين من العقاب، ولا يسير في سبيل تحقيق مطالب الشعب.
MKH-2-21:40