"سيف القدس" يميط اللثام عن حقيقة "اسرائيل"

الإثنين ٢٠ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

لم تعد إعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنيين ضد الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، تمر دون رد، بل ان الكيان الاسرائيلي بدأ يدفع اثمانا باهظة لاي عدوان او جريمة يرتكبها ، حيث مازال هذا الكيان يئن تحت وطأة ما اقترفته قواته ومستوطنوه من جرائم ضد اهالي الشيخ جراح في القدس منذ شهر ييار/ مايو الماضي ، وبعد عدوانه على غزة الذي اطلق عليه تسمية "حارس الاسوار" ، فردت عليه المقاومة الاسلامية في غزة بـ"سيف القدس".

العالمكشكول

الصحافة في الكيان الاسرائيلي، كشفت عن بعض الثمن الذي يدفعه الكيان على جرائمه التي بدأها في الشيخ جراح، حيث نقلت عن مصادر أمنية ، قولها :"ان الظروف في الضفة الغربية لم تهدأ عمليا منذ شهر أيار/ مايو الماضي، عندما شنت إسرائيل حملتها العسكرية ضد قطاع غزة، وأن الهدوء النسبي الذي كان سائدا قبل العملية العسكرية الأخيرة (حارس الأسوار) لم يعد وما زال الوضع متوترا وقابلا للانفجار في كل لحظة".

ما ذكرته الاجهزة الامنية الاسرائيلية يستند الى مجموعة كبيرة من العمليات الفدائية التي ينفذها شباب بعمر الورود ضد قوت الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، وآخرها عملية "حوميش" في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل مستوطن واصابة آخرين يوم الخميس الماضي.

المصادر الامنية في الكيان الاسرائيلي، بدأت تحذر من المخاطر التي تهدد الكيان بسبب العمليات الفدائية التي بدات تتصاعد في القدس والضفة الغربية بعد احداث حي الشيخ جراح ومعركة سيف القدس، والتي ينفذها اشخاص بقرار ذاتي ودون أن يكونوا على أي علاقة مع هذا التنظيم او ذاك، ودون أن يُبلغوا أحدا ببرامجهم وخططهم، الأمر الذي يجعل من مهمة إلقاء القبض عليهم قبل تنفيذ العملية الفدائية ضربا من المستحيل.

الى جانب تصاعد العمليات الفدائية في القدس والضفة الغربية، كانت احداث حي الشيخ جراح بمثابة الشرارة التي اشعلت روح الانتفاضة بين الفلسطينيين في هذه المناطق، فقد اشتعلت مدن مثل يافا، واللد، والرملة، وحيفا وعكا، بتظاهرات احتجاجية ومواجهات غير مسبوقة في تاريخ الكيان الاسرائيلي، بالتزمن مع هجوم المستوطنين وقوات الاحتلال على حي الشيخ جراح، حتى باتت قوت الاحتلال تعلن صراحة ان الكيان يتجه الى حرب أهلية.

من الاثمان الباهظة التي دفعها الكيان الاسرائيلي ثمنا لجرائمه ضد المقدسيين وغزة، كان الاتفاق الذي كشفت عنه صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم ، بين وزير الحرب بيني غانتس، والأمن الداخلي في كيان الاحتلال، عومير بار ليف، والذي يتضمن تشكيل لواء عسكري، يضم عددا من الكتائب، للتعامل مع المجتمع العربي في داخل الكيان، سواء فيما يتعلق بالعمليات الأمنية الاعتيادية المرتبطة، أو لمواجهة أي احتجاجات محتملة.

واضافت الصحيفة، انه سيتم تجنيد قوات من الاحتياط ، في هذا اللواء الذي سيضم آلافا من عناصر حرس الحدود الذين تسرحوا بعد خدمتهم النظامية، وتعزيز اللواء بضباط من سلاحي المشاة والمدرعات في قوت الاحتلال، واللافت ايضا، ان هذا اللواء لن يكون اللواء الوحيد لموجهة الغضب الشعبي في القدس والضفة الغربية، كما كشفت الصحيفة الاسرائيلية، فسيتم تشكيل لواء آخر في العام 2023، ولواء ثالث في مرحلة لاحقة.

عمليا، ان الغضبة الشعبية الفلسطينية، كشفت عن حقيقة الكيان الاسرائيلي، وهذه الحقيقة ليست سوى ان الكيان عبارة عن ثكنة عسكرية، وهي ثكنة كان الغرب يحاول التغطية عليها بصناعة مجتمع "اسرائيلي" مزيف، فاليوم اتضح لكل ذي عين، ان "اسرائيل" ليست سوى قاعدة عسكرية غربية متقدمة في قلب العالم الاسلامي.