حماس والجهاد الاسلامي تنددان بممارسات السلطة ضد الناشطين

حماس والجهاد الاسلامي تنددان بممارسات السلطة ضد الناشطين
الأربعاء ٢٢ ديسمبر ٢٠٢١ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

نعت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين، الشهيد المجاهد أمير عيسى اللداوي من مخيم عقبة جبر، والذي توفى متأثرًا بإصابته عقب ملاحقة أجهزة أمن السلطة لمركبة كان يستقلها مجموعة من النشطاء، في موكب استقبال الشيخ الأسير المحرر شاكر عمارة.

العالم - فلسطين

وطالبت الحركتان في بيان مشترك لهما اليوم الأربعاء (22-12) السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بالتوقف فورًا عن ممارساتها بحق الشرفاء من أبناء شعبنا ومحاسبة المتسببين بهذه الجريمة البشعة.

وقال البيان: "لقد تمادت أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة بأعمالها وإجراءاتها الإجرامية بحق أبناء شعبنا وأسراه المحررين، الذين يقومون بواجبهم في مقاومة الاحتلال ومستوطنيه".

واستنكر بيان الحركتين بأشد العبارات هذه الجريمة، مطالبًا السلطة الفلسطينية بضرورة وقف التنسيق الأمني البغيض، الذي يخدم الاحتلال ومخططاته الأمنية في ملاحقة أبناء شعبنا.

كما طالب البيان الشرفاء في حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها والمطالبة بمحاكمة الفاعلين، وان تكرار مثل هذه الأفعال كما حدث مع الناشط نزار بنات، له تداعيات خطيرة على وحدة شعبنا ومستقبل قضيتنا.

واختتم البيان بالتأكيد على أن السلاح الموجه ضد أبناء شعبنا ويحمي الاحتلال ومستوطنيه، هو سلاح مشبوه يجب أن يتم وقفه، وعدم السكوت عنه لينال من وحدة الشعب ومقاومته، مشددًا على أنه رغم كل المحاولات البائسة من قبل الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، فإنها لن تنال من عزيمة شعبنا ومقاوميه، وستستمر مسيرة الكفاح حتى التحرير.

وفي منتصف الليلة الماضية توفي الشاب أمير عيسى اللداوي (30 عامًا)، متأثرًا بإصابة خطيرة أصيب بها الأسبوع الماضي، بعد انقلاب مركبته إثر ملاحقته من قبل أجهزة أمن السلطة، شرقي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية أن الشاب اللداوي توفي بعد مكوثه تسعة أيام في العناية المكثفة جراء إصابته الخطيرة.

وأصيب في ذات الحادث أربعة شبان اثنان منهم وصفت جراحهما بالخطرة، إثر انقلاب مركبتهم أثناء مطاردتها من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بسبب رفع رايات "حماس" خلال استقبال القيادي في الحركة شاكر عمارة، بمدينة أريحا.

وإلى جانب الشهيد اللداوي، ما زال الشاب إسلام فخر راقدًا على سرير المستشفى دون أي حراك، بعد إصابته بجراح خطرة في ذات الحادثة.

وعن تفاصيل الحادث، قال شهود عيان: "إن الحادثة وقعت أثناء استقبال القيادي في حركة (حماس) الأسير المحرر شاكر عمارة، الذي أفرج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي يوم الرابع عشر من الشهر الجاري".

وأضاف الشهود: "أثناء قيام ثلاثة شبان بتعليق رايات لحركة (حماس)، ويافطات ترحب بالقيادي عمارة، طاردت قوة تابعة للأمن الوقائي الشبان في مركبتهم، ما أدى إلى اصطدامها بصخور موضوعة منتصف الطريق، ما أدى إلى انقلابها وإصابة من فيها".

وأشاروا إلى أنه، تم نقل المصابين ومن بينهم اللداوي إلى مشفى في مدينة رام الله، ليتبين أنه أصيب بجروح غائرة في الرأس والعمود الفقري، حيث دخل حالة موت سريري، إلى أن فارق الحياة بعد منتصف الليلة الماضية.

يشار إلى أن أجهزة أمن السلطة اعتدت خلال الفترة الماضية على عدد من مواكب تشييع الشهداء واستقبال الأسرى المحررين، واستدعت آخرين، دون إبداء الأسباب.