شاهد بالفيديو.. الصومال، علی وشك الانفجار

الأربعاء ٢٩ ديسمبر ٢٠٢١ - ١٠:٠٦ بتوقيت غرينتش

الصومال تغرق في أزمة سياسية جديدة، ويسود التوتر في البلاد.

العالم - افريقيا

ففي أعقاب إعلان رئيس الدولة فارماجو تعليق صلاحيات رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، لحين انتهاء تحقيقات في تُهم فساد ضده، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من أربعة أشهر، انتشر جنود في مناطق استراتيجية بمقديشو، وتولى جنود موالون لرئيس الوزراء مواقع حول القصر الرئاسي، وهم مدججون، بأسلحة رشاشة وقاذفات صواريخ.

وندد روبل بما أسماه محاولة الانقلاب على الحكومة، وطالب قادة الأجهزة الأمنية بأخذ أوامرهم منه وليس من رئيس الدولة. ومع تزايد المخاوف من انفجار العنف، تسعى العديد من الشخصيات السياسية الصومالية للتدخل لنزع فتيل الأزمة.

في السياق ذاته، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين الزعماء الصوماليين لاستكمال الانتخابات في أسرع وقت ممكن وممارسة ضبط النفس حتى لا تطول الأزمة السياسية. وهددت واشنطن بمواجهة معرقلي مسار السلام في البلاد، بعد تعليق صلاحيات روبلي. وأكدت الخارجية الأميركية دعم جهود رئيس الوزراء لإجراء انتخابات سريعة وذات مصداقية. وأضافت أن واشنطن مستعدة للعمل ضد من يعرقل مسار الصومال نحو السلام.

تطورات الأحداث في الصومال تثير مخاوف وقلقا بشأن استقراره، وتطالب حوالي عشرين دولة ومنظمة دولية بإيجاد حل للنزاع بين الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو والقائم باعمال رئيس الوزراء محمد حسين روبلي. وكانت سفارات كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي قد طالبت بنزع فتيل التوتر والعودة للحوار وتجنب العنف. وتهدد الازمة الجديدة بإضعاف أكثر، للصومال في مواجهة تهديد حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة.