بالفيديو..

بعد قطع الانترنت والمواصلات ..ما الذي يحضّره النظام الحاكم في السودان؟

الأحد ٠٢ يناير ٢٠٢٢ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

أكد اسامة الشيخ محرر الشؤون السودانية في قناة العالم، ان الاوضاع في السودان تمر بمنعطف خطير جدا، حيث أن التظاهرات المليونية الثلاثين كانت حاسمة وشهدت وابلا من الرصاص الحي أطلقته قوات الأمن السودانية مع الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

العالم - خاص بالعالم

وفي حوار مباشر مع قناة العالم خلال تغطية خاصة للاحتجاجات في السودان أشار الشيخ الى أن الى سقوط عدد كبير من الجرحى والقتلى ما زاد اصرار الشعب السوداني المضي قدما على الثورة والجميع يرى عدم وجود طريقا وخطا للرجوع والذي انتهى تماما بمواصلة الكفاح.

واضاف الشيخ انه من الناحية العسكرية فان النظام يستخدم كل ما أوتي من قوة بحسب المراقيبن في اللحظات الأخيرة كونه لم يعد هنالك سلاح ولم يستخدم ضد الشعب السوداني.

وأطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المدمع لتفريق آلاف المتظاهرين المشاركين في "مليونية الشهداء" في الخرطوم للمطالبة بحكم مدني وإدانة العنف الدموي الذي شهدته احتجاجات الأسبوع الماضي، وسط ترقب للمشاورات السياسية ودعوة واشنطن لتشكيل حكومة ذات مصداقية.

وكان المحتجون في مسيرة باتّجاه القصر الرئاسي وسط العاصمة وهم يحملون أعلام السودان ولافتات كتب عليها "العسكر إلى الثكنات" ويهتفون "الردة مستحيلة" و"السلطة سلطة شعب" عندما أطلق عناصر الأمن الغاز المسيل.

وصباح اليوم الأحد، أغلقت السلطات السودانية الجسور التي تربط الخرطوم وأحياء أم درمان وبحري ونُشرت قوات الأمن على عربات مزودة بأسلحة وقطعت الاتصالات بما في ذلك الإنترنت، تأهبا للمظاهرات المعلن عنها.

ودعا تجمع المهنيين السودانيين -الكيان المهني الذي لعب دورا محوريا في الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير في أبريل/نيسان 2019- في بيان أمس السبت إلى جعل 2022 "عاما للمقاومة المستمرة".

وقال إنه يدعو "جماهير الشعب السوداني وجموع المهنيين السودانيين والعاملين بأجر في كل مدن وقرى السودان" إلى "الخروج والمشاركة الفعالة في المواكب المليونية في الثاني من يناير/كانون الثاني 2022، فلنجعل منه عاما للمقاومة المستمرة".

وتزامنا مع الدعوات، قطعت خدمات الاتصالات وإنترنت الهواتف الجوالة في العاصمة اليوم.

ويطالب المتظاهرون بألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة، وتأتي احتجاجات اليوم بعد مقتل 6 محتجين وإصابة المئات في مظاهرات مناهضة لحكم الجيش بأنحاء البلاد الخميس الماضي.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن إجمالي الوفيات منذ بدء حملة قوات الأمن في أكتوبر/تشرين الأول بلغ الآن 54 حالة.

وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته واعتقلهم في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنه أعاده إلى منصبه من دون حكومته إثر ضغوط دولية ومحلية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ووقّع الرجلان لاحقا اتفاقا لإعادة الانتقال الديمقراطي إلى مساره وطمأنة المجتمع الدولي الذي خفّف من مساعداته بعد "الانقلاب"، ولم يكن الاتفاق مرضيا لجميع الأطراف في السودان، لذلك تواصلت الاحتجاجات في الشوارع.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...