شاهد بالفيديو..

الثوب الجديد الذي لبسته القوات الامريكية في العراق، والمقاومة تحذر

الأربعاء ٠٥ يناير ٢٠٢٢ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

انسحاب القوات الأميركية من العراق مسرحية دبلوماسية؟ أم أنه خروج على شاكلة الانسحاب من أفغانستان؟

خاص بالعالم

شكلية ما يسمى بالخروج الأمريكي من العراق؛ تتضح مع انتهاء المهام القتالية للقوات الأميركية رسميا نهاية العام السابق؛ إلا أنه ومع ذلك؛ تُلْبِسُ هذه القوات نفسها ثوبا آخر؛ فيتحول الجنود الأمريكيون إلى مدربين ومستشارين للجيش العراقي.

لكن رئيس مجلسِ الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يؤكد على انتهاءِ الدورِ القتالي للقواتِ الأميركية وقواتِ التحالف الدولي في العراق، واستلام كلِ المعسكرات من قبلِ القواتِ العراقية. مشيراً إلى اَنه يتواجد حاليا عددٌ من المستشارين يعملون إلى جانبِ القواتِ الأمنية العراقية.

من المعلوم أن السلطاتُ العراقية كانت قد أعطت مهلةً للقواتِ الاجنبيةِ المتواجدةِ على الاراضي العراقية للانسحابِ من العراقِ مع انتهاءِ عامِ الفين وواحدٍ وعشرين.

بدورها المقاومة العراقية أكدت أنها ستجبر القوات الأميركية على الخروج صاغرة مدحورة؛ وكانت قد أصدرت بيانا في وقت لاحق تكشف فيه عدم جدية القوات الأميركية في تنفيذ مطلب الشعب العراقي، والمتعلّق بتطبيق قرار البرلمان القاضي بخروجها من العراق.

في هذه الأثناء؛ قالتْ مصادرُ أمنيةٌ وعسكريةٌ عراقية إنّ صاروخَ كاتيوشا أصابَ قاعدةً عسكرية تضمُ قواتٍ أميركيةً قربَ مطارِ بغداد الدولي دونَ وقوعِ اصابات.

وجاءَ في بيان للجيش العراقي أنّ قواتِ الأمن عثرتْ على مِنصةٍ لإطلاقِ الصواريخ عليها صاروخٌ في حي الجهاد غربيَ بغداد.

وقالَ مصدرٌ أمني إنّ أربعةَ صواريخ كاتيوشا سقطتْ على قاعدة فيكتوريا التي تضمُ عسكريين أميركيين في مطار بغداد، حيثُ دوتْ صافراتُ الإنذار فيها. ويأتي هذا الهجومُ بعدَ أقلَ من ثمانٍ واربعين ساعةً من إحباطِ هجومٍ بطائرتين مسيّرتين على القاعدة نفسِها.

صحيح أن واشنطن تسحب قواتها القتالية، لكن مراقبين لهذا الشأن يشككون في مسالة أن تترك وراءها جيشاً من المستشارين العسكريين؛ سيبقون في قاعدتي عين الأسد والحرير.

علما بأن لهاتين القاعدتين أهمية استراتيجية، فالسيطرة عليهما، إلى جانب وجود الأسطول الأمريكي في مياه الخليج الفارسي، تتيح للأمريكيين مهاجمة أي موقع على أراضي العراق.