وقال الماحوزي في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء : ان "حفلة الحوار" التي اطلقها النظام في البحرين تقاس جديتها بما يجري في الشارع على ارض الواقع فالنظام في يوم السبت الفائت وبالتزامن مع انطلاق هذا الحوار قام بقمع مسيرة للمواطنين قرب دوار اللؤلؤة وهذا يدل ان المسيرة وقمعها قد ابطل هذا الحوار ابتداءا وانتهاءا .
واضاف : ان النظام قد اثبت استمراره في مسلسل القمع وانتهاك حريات المواطنين وفصلهم عن اعمالهم حيث وصل امر الفصل حتى الى المؤسسة العسكرية وبالتالي فان ما يجري تحت قبة هذا الحوار هو للاستهلاك الاعلامي وتضييع الوقت والالتفاف على مطالب الشعب .
وتوقع الماحوزي عدم استمرار هذا الحوار لان العديد من الرموز الدينية والسياسية قد اكدوا بان مقدمات وتشكيلة هذا الحوار تؤكد ان هذا الحوار سيؤول الى الفشل.
وحول مشاركة جمعية الوفاق في جلسات الحوار قال الماحوزي : عندما شاركت جمعية الوفاق في هذا الحوار ليس لكي تعطي الشرعية له او توقعا منها بتحقيق امور من هذا الحوار بل ان الوفاق شاركت لكي تثبت ان هذا الحوار هو حوار عقيم ونتائجه لا ترضي الشعب البحريني وطموحاته ولا يساوي تضحيات الشعب البحريني وان مسألة انسحاب (جمعية الوفاق ) من هذا الحوار هي مسألة وقت فقط وليس اكثر من ذلك.
وحول عمليات التجنيس السياسي التي يقوم بها النظام البحريني لاحداث تغيير ديموغرافي في البلاد قال الماحوزي : ان من ابرز ملامح "المشروع التدميري" لملك البحرين هو موضوع التجنيس الذي بدأ من عام 2002 حيث تم تجنيس ما بين ثمانين الف ومئة وعشرين الف شخص لتغيير التركيبة السكانية وبعد ذلك بين عامي 2007 و2011 تم زيادة السكان في البحرين بنسبة 38 الف شخص حسب الاحصاءات الرسمية في حين انه خلال سنة واحدة من 2010 الى 2011 كانت النسبة 30 الف شخص من اصل 38 الف وهذه المعطيات تؤكد ان هناك عملية اجرامية في موضوع التجنيس وان التجنيس الجاري في هذه الايام هو استكمال لهذا المسلسل الاجرامي لتغيير ديموغرافية سكان البحرين لتهميش جزء اساسي من مكونات شعب البحرين.
Fz-5-23:38