وكانت انباء صحفية قد تحدثت بان السفارة الاميركية في عمان طلبت اجراء حوار مع شباب الاخوان المسلمين ، يتناول مطالبهم الاصلاحية.
وقال منصور في تصريح صحفي الخميس بان على الادارة الاميركية اعادة النظر في سياساتها تجاه قضايا الامة العربية والاسلامية قبل الشروع في حوار معها.
وقالت مصادر داخل الحركة الاسلامية انه من المرجح ان يعقد مكتبا جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي التنفيذيين اجتماعا لمراجعة قرار المقاطعة المشار اليه، الا ان المصادر قالت ان مراجعة القرار لا يعني تراجع الاسلاميين عن قرار المقاطعة.
ونفى مسؤول القطاع الشبابي في حزب جبهة العمل الاسلامي، المهندس غيث القضاة ان يكون شباب الحزب قد تلقوا خطابا رسميا من السفارة الاميركية بهذا الشان، وقال بان مناهضي الحوار مع المسؤولين الاميركيين يرون فيه احتواء ناعما لثورات الربيع العربي، كما انهم ينظرون الي الولايات المتحدة على انها شريك اساسي في قمع الشعوب العربية وتقييد حرياتها.
من جانبه، اعتبر رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الاسلامي الاردني زكي بني ارشيد ان لا جدوى من الحوار مع الادارة الاميركية في ظل احتفاظ الاخيرة بمواقفها العدوانية من القضايا العربية والاسلامية .
وراى في تصريح له اليوم بان المهم في هذه المرحلة ليس الحوار بين الاسلاميين والادارة الاميركية في الاردن او مصر او اي بلد عربي اخر بقدر ما ستفضي عنه مثل هذه الحوارات ان حدثت من نتائج في تغيير انحياز الادارة الاميركية الى جانب الكيان الاسرائيلي ودعمها لمنظومة الاستبداد والفساد في المنطقة العربية التي تشهد حالة يقظة موجهة بالدرجة الاولى الى اميركا التي طالما اسندت الدكتاتوريات وباركت قمعها لشعوبها .
وتابع: ان ثورة الربيع العربي قامت ضد الاستعمار الاميركي غير المباشر للمنطقة العربية، وعليه فيجب ان تفهم الادارة الاميركية ان زمن التبعية السابق لا بد ان ينتهي .
ولفت الى ان الادارة الاميركية ليست موضع ثقة ، اذ انها ليست جادة في شعار الديمقراطية ، منوها الى دعمها لتزوير الانتخابات في الاردن، وتابع: ان تناقض الخطاب الرسمي الاميركي مع الوقائع على الارض بات امرا مكشوفا .
وطالب بني ارشيد باعادة النظر في السياسة الاميركية ازاء المنطقة بشكل حقيقي ، مشددا على ان احتفاظها بمواقفها العدوانية ضد العرب والمسلمين لن يفضي الا الى خسارتها لمعركة كسب العقول والقلوب .
وبشان استجابة الحركة الاسلامية للحوار مع اميركا اكتفى بالقول الحركة كانت قد اتخذت قرارا بمقاطعة الادارة الاميركية لا يزال ساريا .