وطالبت اللجنة اليمنيين الخميس، المشاركة الفاعلة والاحتشاد بالملايين في عموم البلاد، للتعبير عن رفض الوصاية الخارجية على الثورة اليمنية ومحاولات الالتفاف عليها.
وكان مئات الآلاف خرجوا في وقت سابق الاربعاء، في صنعاء وتعز والمكلا والضالع والبيضاء في مسيرات ومظاهرات احتجاجية، تنديدا بالتواطؤ السعودي والأميركي مع نظام صالح.
وطالب المتظاهرون بعض الدول الشقيقة والصديقة وقف التدخل في الشأن اليمني، والوقوف إلى جانب الثورة والابتعاد عن محاولة الالتفاف عليها، مؤكدين بأن الثورة اليمنية ستنتصر بإرادة ثوارها الأحرار لا بمبادرات الأشقاء والأصدقاء التي تغلب مصالحها على رغبات وتطلعات اليمنيين.
وتأتي دعوة اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية في اليمن الى التجمع المليوني، غداة دعوة الى "الحوار وتقاسم السلطة وفقا للدستور"، وجهها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في اول ظهور له بعد محاولة اغتياله، الى اليمنيين.
وقال صالح "الذي ترددت في الأسابيع الخمسة الاخيرة كثير من التكهنات بشأن صحته واحتمال عودته لليمن": "لقد اجريت أكثر من عملية.. أكثر من ثماني عمليات ناجحة.. وهي حروق نتيجة للحادث".وشكر صالح الملك السعودي عبد الله على استضافته.
وقال ناشط في صنعاء فور انتهاء كلمة صالح: "الكلمة كانت عادية ولم تقدم شيئا جديدا، إنه الحديث نفسه الذي اعتدنا على سماعه من صالح".
وقال سلطان العطواني وهو مسؤول في المعارضة اليمنية، إن كلمة صالح لم تقدم جديدا سوى إجلاء الشائعات بخصوص مدى اصابته.
وقال إن من الواضح أن حالته ليست جيدة أما كلمته فلم تقدم جديدا، وأضاف أن الشراكة التي تحدث عنها لن تتحقق إلا بعد حوار وطني يعقب نقل السلطة.
وقال زعيم في المعارضة اليمنية في وقت سابق الخميس، إن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يدير شؤون البلاد أثناء علاج صالح في الرياض قدم للمعارضة خطة جديدة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وبموجب هذه المبادرة الجديدة سيبقى صالح في السلطة لفترة أطول مما اقترحته مبادرة سابقة لدول مجلس التعاون في الخليج الفارسي، والتي تراجع صالح ثلاث مرات عن قبولها في اللحظة الأخيرة، ما ترك البلاد في مأزق سياسي.
واقترحت مبادرة دول مجلس التعاون تنحي صالح بعد 30 يوما من توقيعها، فيما قال الزعيم المعارض الذي تحدث إلى رويترز مشترطا عدم الكشف عن شخصيته بعد الاجتماع مع هادي: "جوهر هذه الأفكار هو بدء الفترة الانتقالية بتشكيل حكومة انتقالية بقيادة المعارضة وتغيير مواعيد انتخابات الرئاسة من 60 يوما لفترة أطول دون نقل السلطة بشكل كامل لنائب الرئيس".
والخطة الجديدة خطوة للوراء بالنسبة للمعارضة التي كانت تأمل أن يكون عهد صالح قد ولى عندما غادر اليمن للعلاج بعد إصابته بجروح إثر انفجار قنبلة في قصره الرئاسي.