وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية قال العبود: أن يكون قانون أو مشروع قانون أحزاب في سوريا فهذا عمل سياسي يؤسس لحالة دولة جديدة؛ ويحرك زوايا ومكونات سياسية هامة؛ تستطيع أن تضع رؤيتها وتطلعاتها في مشروع الدولة الرئيس.
وأضاف العبود: مشروع قانون الأحزاب الآن يدفع باتجاه أن تكون الدولة أكثر مدنية. فيجب أن تتقدم بعض المكونات السياسية الموجودة والمفترضة علي الساحة السورية بهذه الصيغة كي تشارك في وضع تطلعاتها وبرامجها وآمالها وطروحاتها في مشروع الدولة الرئيسي.
وأكد العبود علي أن هناك أزمة ثقة لدي بعض أطراف المعارضة بالنسبة للدولة؛ مؤكداً أن: أزمة الثقة التي تتواجد بين الأطراف المتواجدة في سوريا لايمكن تجاوزها إلا من خلال معطيات علي الأرض.
وأضاف العبود أن هناك مجموعة من مشاريع القوانين يجب تجاوزها. مؤكداً أن هذه القضايا تحسم علي طاولة الحوار: وكلنا في هذه اللحظة السياسية الراهنة مطلوب منا أن نتجه إلي طاولة الحوار. فطاولة الحوار قامت من أجل مجموعة من القضايا الوطنية وليست السياسية فقط.
و قال العبود: القضية ليست في الأرقام والمواد؛ والأمر معروض للنقاش لكم جميعاً؛ فالذي تقرونه يجب أن يقر والذي تختلفون عليه يرمي بشكل أو بآخر.?
و أضاف: حتي أن الرئيس بشار الأسد تجاوز المادة الثامنة وقال فلنذهب إلي دستور جديد للبلاد.
وبين العبود أن المشروع يتضمن مادة تمهل كل الأحزاب ستة أشهر كي تسوي وضعها "وكل حزب لا يسوي وضعه خلال المدة الممهولة فهو منحل."
وصرح العبود بأن سوريا ذاهبة بالإتجاه الصحيح؛ مبيناً أن: سوريا ككيان ومجتمع ودولة ذاهبة باتجاه تحقيق ثورتها، ونحن نقول للذين أرادوا ثورة بأن الثورة حصلت... ولكن بقيادة الرئيس بشار الأسد؛ وللذين أرادوا الفوضي في سوريا فالثورة فوتت عليهم جميعاً مشروع الفوضي أيضاً بقيادة الرئيس بشار الأسد.
وقال: سوريا يراد لها أن لاتكون صاحبة دور علي مستوي المنطقة. والمنظومة الإستراتيجة التي أرادوا لها أن تسقط في المنطقة؛ ليس الشعب السوري الذي أراد لها؛ وإنما الآخرون؛ ممن هم في الخارج؛ وكذلك قوي دولية أرادت أن تدخل إلي المنطقة؛ لكي تكون أكثر فاعلية فيها.
وأكد العبود: سنواجه في المرحلة القادمة عودة استرخاء علي مستوي المنطقة، وستكون سوريا الفاعل الرئيسي في خارطة المنطقة.
00:36 08/07 Fa