نقل نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني (69 عاما) الجمعة الى المستشفى في واشنطن بعدما اصيب بوعكة ومن المتوقع ان يبقى في المستشفى طوال نهاية الاسبوع، على ما افاد المتحدث باسمه.
وقال بيتر لونغ في بيان: ان "نائب الرئيس السابق تشيني شعر بتوعك وعاينه اطباؤه بعد الظهر في عيادتهم في (مستشفى) جورج واشنطن"، بدون ان يوضح ما اذا كان تشيني يعاني من مشكلات في القلب بعدما اصيب في الماضي بخمس نوبات قلبية.
واضاف المتحدث انه "بناء على نصيحة اطبائه، ادخل (تشيني) الى المستشفى للخضوع لفحوص معمقة وسيبقى في المستشفى طوال نهاية الاسبوع".
وسبق ان ادخل تشيني الى المستشفى في شباط/فبراير الماضي اثر آلام في الصدر وقد اصيب بنوبة قلبية "طفيفة"، وكان اصيب قبل ذلك باربع نوبات قلبية بين 1978 و2000.
وعلى خلاف الرئيس السابق الجمهوري جورج بوش الذي كان نائبا له، فان تشيني بقي حاضرا على الساحة السياسية الاميركية بعدما غادر السلطة حيث عمد مرارا الى الدفاع بقوة عن حصيلة الادارة التي كان مسؤولا فيها.
وبرر بصورة خاصة استخدام "تقنيات الاستجواب المشددة" المثيرة للجدل في عهد الادارة السابقة والتي حظرها الرئيس باراك اوباما بعدها، كما عارض اغلاق معتقل غوانتانامو.
وتشيني من كبار زعماء تيار المحافظين الجدد في الولايات المتحدة ويعتبر في الاوساط السياسية من نواب الرؤساء الاكثر نفوذا في تاريخ البلاد.
وقد حرص حين كان في الادارة الحاكمة على الابتعاد عن الاضواء وفضل العمل في الظل معتمدا في ذلك على علاقاته المميزة مع الرئيس وعلى شبكة من "الاوفياء" وزعهم في مناصب مفصلية في الادارة.
وبدأ تشيني العمل السياسي في 1969 في ادارة الرئيس ريتشارد نيكسون، وارتقى بسرعة مراتب السلطة وصولا الى منصب الامين العام للبيت الابيض في عهد الرئيس جيرالد فورد قبل ان ينتخب عضوا في الكونغرس.
وعاد الى الحكومة في عهد الرئيس جورج بوش الاب ليتولى حقيبة الدفاع.
وانتخب تشيني في العام 2000 مع جورج بوش واصبح من الشخصيات المهيمنة في البيت الابيض.
وفي 2001 عند وقوع اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، تولى قيادة العمليات بينما تاخر جورج بوش في العودة الى العاصمة.