وقال عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان رغبة السوريين في الحوار قديمة وقد دار بشكل او اخر على مستويات سياسية واجتماعية من قبل، لكنه لم يتبلور بالشكل الحالي الا بعد بروز الازمة في سوريا، التي دفعت بالجميع للبحث عن الحوار والمخرج.
واضاف حبش ان مطلب الحوار الوطني قديم شرط الا يتم استثناء احد منه في الداخل او الخارج ويتحاور فيه الجميع للوصول الى دولة مدنية ديمقراطية متعددة الاحزاب وانهاء دور الدولة الامنية.
واشار الى ان جهات كثيرة اطلقت مبادرات للحوار مثل اتحاد الكتاب العرب ومركز الدراسات الاسلامية والمبادرة الوطنية من اجل مستقبل سوريا، بعيدا عن ادارة السلطة والدولة.
واعتير حبش ان المنتمين للاحزاب في سوريا ليسوا باكثر من 3 ملايين مواطن، فيما لم ينظم 20 مليون مواطن الى العمل السياسي ، مؤكدا ضرورة العمل على تشكيل هؤلاء في اطار تيارات سياسية، معتبرا ان سن قانون احزاب جديد في سوريا سيتيح ذلك.
واشار عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش الى ان مهمة المبادرات الحوارية هي رفع صوت الناس والاحتجاجات من الشارع الى القاعات والبيانات والنداءات الموجهة الى صاحب القرار في سوريا.
وشدد حبش على ان مهمة الحوار هي وقف انزلاق البلد الى ما هو اسوء، محذرا من ان هناك من يريد لسوريا ان تتحول الى السيناريو الليبي، وان يرى النيتو فوق سماءها.
ودعا كل الوطنيين الشرفاء الى التوحد على طاولة مفاوضات للبحث عن المشترك والاتفاق عليه وعدم السماح للاجنبي للتدخل في سوريا، معتبرا ان ما تطرحه فرنسا والولايات المتحدة من تمنيات ضد دمشق تهدد حياة كل سوري.
وبين حبش ان النظام تأخر بما يكفي وان كل ما نراه في الشارع هو بسبب تأخر الاصلاحات، معتبرا ان المؤامرة تتحمل وزر 20% مما يجري بينما يتحمل تأخر الاصاحات من قبل النظام 80% من وزر ذلك.
واعتبر عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش ان مطالب المعارضة ووعود الدولة متقاربة بشكل غير مسبوق اليوم في سوريا، خاصة في الخطاب الاخير للرئيس بشار الاسد الذي رفع القيود عما كان يعتبر في الماضي من الخطوط الحمر.
MKH-9-20:30