وقال درويش في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: المعارضة البحرينية كانت صادقة منذ اليوم الاول لمشاركتها بالحوار عندما قالت ان نتائجه سوف تكون محكومة بالفشل وبالتالي ما نشهده اليوم هو نتاج هذه القراءة.
واعرب درويش عن اعتقاده بان قسما من المعارضة وخاصة جمعية الوفاق ارادت ان تؤكد ما كانت تقول على ارض الواقع عندما دخلت الحوار الذي دعت اليه الحكومة وذهبت مكرهة وضاغطة على نفسها، واكدت من خلال التجربة من الداخل وهناك فرق بين التأكيد من الداخل والخارج بان هذا الحوار هو فاشل، معتبرا ان ما يدور بهذا الحوار هو استهزاء وتجهيل للقضية السياسية بالبحرين، واستخفاف بالمكونات الشعبية في هذا البلد.
واضاف: اليوم الحوار ما زال مطعما برائحة البارود والبنادق مازالت تطلق النار على اغلب الاحتجاجات الشعبية، والسلطة مستمرة في القاء الغام الفتنة والشحن الطائفي، اذا مقدمات الحوار لا زالت كما كانت عليه سابقا.
ونوه درويش الى ان السلطة تستخدم هذا الحوار وفق تكتيك الوقت، وتريد ان تضيع الوقت من اجل ان تمرر عددا من مشاريعها السياسية، مؤكدا انه لا يمكن لهذا الحوار ان يقدم تسوية سياسية حقيقية.
واوضح هذا الناشط السياسي ان زمن اللعب بالمفردات والمصطلحات و مصطلح الديمقراطية وغيره ومحاولة تضليل الرأي العالم العالمي قد انتهى، وان محاولات السلطة لاظهار انها تدعم مثل هذه الامور هي فاشلة، مؤكدا ان العالم كله يشهد اليوم ما ترتكبه سلطة البحرين من جرائم بحق ابناء شعبها.
واشار الى اصرار الاسرة الحاكمة على بقاء خليفة بن سلمان رئيسا للوزراء رغم انه بهذا المنصب منذ 4 عقود، ورغم عدم استفادة البحرين من سياسته سوى الفشل على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وغيره.
واكد درويش ان النظام لا زال يراوغ وليست لديه رغبة حقيقية لمد يد المصالحة الوطنية، مطالبا نظام آل خليفة بالاعتراف باخطائه وما ارتكبه من تجاوزات اتجاه الشعب البحريني ومعتبرا ان النظام البحريني لا يمتلك الجرأة لذلك.
FF-10-14:30