وقالت سانا: "إستدعت وزارة الخارجية والمغتربين صباح اليوم سفيري الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وأبلغتهما احتجاجاً شديداً بشأن زيارتيهما لمدينة حماة دون الحصول على موافقة الوزارة".
وأضافت إن ذلك "يخرق المادة (41) من معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تتضمن وجوب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المعتمدين لديها وعلى أن يتم بحث المسائل الرسمية مع وزارة الخارجية".
وقالت الوزارة إن "زيارتي السفيرين الأميركي والفرنسي إلى حماة تشكلان تدخلا واضحاً بشؤون سورية الداخلية وهذا يؤكد وجود تشجيع ودعم خارجي لما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وذلك في الوقت الذي ينطلق فيه الحوار الوطني الهادف إلى بناء سورية المستقبل".
و وصل فورد الى حماة (210 كلم شمال دمشق) الخميس وغادرها الجمعة بعد لقائه عدداً من المتظاهرين بحسب واشنطن، في حين لحق به نظيره الفرنسي إريك شوفالييه للتعبير عن "التزام فرنسا بالوقوف إلى جانب الضحايا"، كما اعلنت باريس.
وكانت الإدارة الاميركية أعربت عن "استيائها" من رد فعل دمشق على زيارة فورد إلى حماة، مجددة التأكيد على أن واشنطن أبلغت دمشق مسبقا بهذه الزيارة.
وقالت فيكتوريا نالاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية: "نحن بصراحة مستاؤون قليلا" لرد الفعل السوري، مشددة على أن قول الحكومة السورية إنها تفاجأت بالزيارة التي قام بها فورد إلى حماة "لا معنى له".
وفي باريس أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الجمعة أن السفير الفرنسي قام بزيارة حماة الخميس حيث "زار خصوصاً واحدة من أكبر مستشفيات المدينة والتقى الفرق الطبية وعدداً من الجرحى وأهاليهم".