أزمة أوكرانيا ..طبول الحرب قد تقرع في أي لحظة بعد فشل الدبلوماسية!

السبت ١٢ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

هذا وأعلنت موسكو وكييف أنهما أخفقتا في تحقيق أي انفراجة بعد يوم من المحادثات مع مسؤولين من فرنسا وألمانيا لحل الأزمة الأوكرانية. و فيما اقترح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، على الغرب الإسهام في خفض هذه التوترات والكف عن ضخ أسلحة إلى أوكرانيا، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن؛ من أن روسيا قد تغزو جارتها في أي وقت.

العالم - أوروبا


مساع بالجملة للوصول إلى نتيجة في أزمة أوكرانيا- روسيا التي ما زالت ترقد على صفيح ساخن.

موسكو وكييف أعلنتا أنهما أخفقتا في تحقيق أي انفراجة بعد يوم من المحادثات مع مسؤولين من فرنسا وألمانيا، بهدف إنهاء الصراع الانفصالي الدائر منذ ثماني سنوات في شرق أوكرانيا.

وقال المبعوث الروسي دميتري كوزاك؛ إنه لم يتسن التوفيق بين تفسيرات روسيا وأوكرانيا المختلفة لاتفاق عام 2015 الذي يستهدف إنهاء القتال بين الانفصاليين المؤيدين لروسيا وقوات الحكومة الأوكرانية. بدوره وقال مبعوث أوكرانيا، أندري يرماك، إنه لم تتحقق انفراجة لكن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات.

وفي ذات السياق شدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، على أن موسكو ليست من يتحمل المسؤولية عن تفاقم الوضع الأمني في أوروبا؛ واقترح في مستهل محادثاته مع نظيره البريطاني بن والاس، اقترح على الغرب الإسهام في خفض هذه التوترات والكف عن ضخ أسلحة إلى أوكرانيا.

عدم تحقيق أي تقدم في المحادثات واللقاءات يشكل انتكاسة لجهود حل أزمة أوسع بشأن أوكرانيا؛ فما زالت روسيا تواصل تحشيد قواتها على الحدود وأرسلت أكثر من مئة الف جندي؛ فضلا عن مناورات جديدة في منطقة روستوف في الجنوب على الحدود مع أوكرانيا؛ فيما يعزز من مخاوف نشوب الحرب لدى رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن؛ الذي دعا مواطنيه إلى مغادرة أوكرانيا على الفور.


وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن:"لا نزال نرى مؤشرات مقلقة تنذر بتصعيد روسي؛ الولايات المتحدة تفضّل أن تحلّ الخلافات مع روسيا دبلوماسيًا؛ قمنا بكلّ جهد ممكن للحوار مع روسيا. لكن في الوقت نفسه، كنّا واضحين جدًا بشأن بناء الردع وبناء الدفاع والتوضيح لروسيا أنها إذا اختارت مسار عدوان متجدّد، ستواجه عواقب كبيرة".

الجانب الأميركي أبدى تحفظاته على مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتجنيب أوكرانيا غزوا روسيا؛ وتفاولا حذرا إزاء هذا المسعى الدبلوماسي. ومنذ أن التقى سيّد الإليزيه الإثنين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعيا لنزع فتيل الأزمة، آثر المسؤولون الأميركيون الصمت وقد شكّك بعضهم في ما وصفته دول أوروبية بأنه تقدّم على مسار تجنّب اندلاع حرب.