شاهد..تداعيات الأزمة الأوكرانية على سلة غذاء الدول العربية

الجمعة ٢٥ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

ألقت العلمية العسكرية الروسية في أوكرانيا بظلالها على موائد كثير من شعوب المنطقة لا سيما العربية، حيث تعتبر من أكبر مستوردي القمح الاوكراني والروسي، وسط مخاوف من استمرار زيادة أسعار الغلة الرئيسة لكثير من الدول.

العالم - خاص بالعالم

سلة غذاء أوروبا يبدو أنها باتت فارغة أمام عدد من الدول لا سيما العربية، بعد حالة الفوضى التي شهدتها الموانئ والسكك الحديدية الأوكرانية، نتيجة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، دولتان تسيطران على نحو ثلاثين بالمئة من تجارة القمح حول العالم، حيث تعد منطقة البحر الأسود المورد الرئيسي للقمح لعدد من الدول العربية، الأمر الذي وضع الأمن الغذائي لهذه الدول في خطر، وما قد يخلق أزمات جديدة لكثير من الدول التي لم يتعافى اقتصادها جيدا من آثار جائحة كوفيد بعد.

أكبر مستوردي القمح عالميا، بمتوسط نحو أربعة عشر مليون طن سنويا، تشكل أكثر من ثمانين بالمئة من حاجاتها للقمح، اعلنت مصر أن احتياطها يكفي خمسة أشهر، وانها قد تلجأ إلى موارد أخرى، طارحة أربعة عشر دولة يمكنها استيراد القمح منها كأمريكا وكندا، ما قد يعني ارتفاعا في الاسعار، أمر اعلنت الحكومة المغربية، تحملها له، وفرق أسعار القمح داخل البلاد جراء تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.

وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام قال إن احتياطيات بلاده من القمح، تكفي لمدة شهر على الأكثر، معلنا سعيه لعقد اتفاقات استيراد من دول مختلفة، موضحا أن لبنان يستورد ما يقرب من ستين في المئة من احتياجاته من أوكرانيا، موضحا أنه تجري محادثات مع دول أخرى لاستيراد القمح بما فيها امريكا والهند وفرنسا ودول أوروبية اخرى.

آثار سلبية أخرى للعملية العسكرية في أوكرانيا، طالت الأسواق العالمية، مسؤول تونسي أعلن أن الارتفاع الجنوني لأسعار النفط العالمية سيكون له أثار كبرى على المالية العامة لبلاده، وإن الحكومة تتجه لرفع أسعار الوقود المحلية مرة اخرى في غضون أيام.

حرب ربما لا تسمع أصوات مدافعها في كثير دول المنطقة، لكن أوصلت ألمها إلى بطون كثيرين حول العالم.