وأعرب المصري في تصريحاتٍ صحفية الثلاثاء، عن أسفه لتعثر جهود تنفيذ اتفاق المصالحة على الأرض، وقال: "للأسف الشديد؛ فإن محمود عباس يضع العصي في دواليب طريق المصالحة، ومن الواضح الآن أنه كان يريد مصطلح المصالحة فقط للهروب بها عن الواقع، وهذا أمر مؤسف ومهين في نفس الوقت للعمل السياسي.
واضاف: نحن نعتقد أن التحرر في القرار الوطني الفلسطيني من طرف محمود عباس وانحيازه للأجندة الفلسطينية هو الطريق الأسلم للمصالحة الفلسطينية، لكن البقاء في الخندق الأمريكي الذي يفرض السياسات والأسماء هو الذي يشكل العقبة الرئيسية أمام تنفيذ اتفاق المصالحة".
ودعا المصري فريق المفاوضات الفلسطيني إلى وقف "سياسة التسول على أعتاب إسرائيل"، وقال: "أدعو فريق المفاوضات إلى وقف سياسة التسول على أعتاب الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية، لأن الاحتلال يريد استغلال الوقت لفرض الأمر الواقع؛ والحقيقة أن رهن الحق الفلسطيني للمفاوضات وبيع الأوهام لا يقدم ولا يؤخر شيئًا، وإنما يضعف الموقف الفلسطيني.
وتابع قائلا، لذلك فإن المطلوب هو عودة المفاوض الفلسطيني إلى المربع الوطني وعدم المخاطرة بالمصالحة بدعوى نوايا المفاوضات".
وأشار المصري إلى موقف "الرباعية" الدولية الداعي إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية دون شروط مسبقة، وقال: "أعتقد أن محاولات بيع الأوهام بالحديث عن المفاوضات لم تعد تنطلي على أحد، وهذه مصطلحات أصبحت مكشوفة للجميع، واللجنة الرباعية التي تقودها الإدارة الأمريكية هي التي باعت المفاوضات في سوق النخاسة"، محذرا من الذهاب في المفاوضات بعيدا عن وحدة الموقف الفلسطيني، ومن الاستجابة لهذه الأوهام التي ثبت أنها "ليست إلا سرابًا".