العالم - اليمن
وأشار مدير مكتب الصحة في المحافظة، الدكتور محمد الحوثي، في المؤتمر الصحفي، الذي نظمه مستشفيا الأمومة والطفولة و22مايو المركزي، إلى أن خدمات المستشفيين التشخيصية والعلاجية سوف تتوقف بسبب الوقود.
ولفت الدكتور الحوثي إلى أن منع دخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة من قِبل دول العدوان تسبب في انعدام الوقود، ما أدى إلى توقف الخدمات الحيوية للمصالح العامة، خصوصا قطاع الصحة والمواصلات، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية تهدد جميع السكان.
وتطرق إلى جرائم العدوان بقصف طيرانه الجوي للتجمعات والمساكن المدنية في المحافظة، التي خلفت أكثر من 120 شهيدا، وأكثر من 319 جريحا، أغلبهم من الأطفال والنساء.
وبين أن هناك وفيات بالمئات، نتيجة الأمراض التي تعذر علاجها، لعدم توفر الأدوية، وعدم استطاعة الكثير من المرضى السفر للخارج للعلاج، جراء استمرار الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي.
ولفت إلى أنه، وبالرغم من كل التحديات التي فرضها العدوان، هناك جهود مضاعفة من قِبل العاملين في القطاع الصحي، لأداء واجبهم الإنساني.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الضغط على تحالف العدوان لفتح مطار صنعاء الدولي، والسماح للمرضى بالسفر، خاصة المصابين بالأمراض المزمنة، وفك الحصار على المشتقات النفطية، وتسهيل دخولها إلى ميناء الحديدة.
بدورهما، استعرضا مديرا مستشفيي عمران للأمومة والطفولة، الدكتور هادي الحمزي، و22 مايو، الدكتور عبد الغني فارس جم، الأضرار والخسائر التي لحقت بالمستشفيين، جراء العدوان والحصار، والقرصنة على سفن الوقود، وأضرار العدوان على الجانب العلاجي، والصعوبات التي تواجه العمل.
وبينا أن الحصار المفروض على اليمن منذ سبعة أعوام تسبب في ارتفاع معدل إصابة الأطفال بسوء التغذية الوخيم والحاد، ليصل عدد المصابين في العامين 2020 – 2021م إلى أكثر من عشرة آلاف وتسعة وسبعين حالة .. لافتين إلى ارتفاع عدد المواليد الذين يعانون من التشوهات الخلقية، نتيجة استخدام العدوان أسلحة محرمة دولياً، حيث وصل عدد الحالات -خلال العامين الماضيين- من التشوهات الخلفية والإجهاضات والخدج إلى أكثر من ألفين وأربعمائة وتسعة وعشرين حالة.
ولفتا الحمزي وفارس إلى أن المستشفيين استقبلا أكثر من 25 ألف حالة وبائية، وكان عدد حالات الفشل الكلوي -منذ نهاية 2019 وحتى 2021م- 287 حالة مرضية، فيما كان عدد مرضى السرطانات أكثر من 380 حالة.
وأكدا أن مرضى السرطان يزدادون سواء، وتتضاعف معاناتهم، بسبب منع تحالف العدوان إدخال الأجهزة والأدوية اللازمة لعلاجهم، كجهاز العلاج الإشعاعي.
وحذرا من حدوث كارثة إنسانية وصحية ، نتيجة استمرار تحالف العدوان في أعمال القرصنة البحرية، واحتجاز سفن المشتقات النفطية، ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، الشريان الوحيد لملايين اليمنيين، الذي يسبب وفاة المئات في غرف العمليات والعنايات المركزة والحضانات والخدج، وتلف الأدوية واللقاحات التي تحتاج إلى تبريد في المستشفيات والصيدليات.
كما حذرت هيئة المستشفى الجمهوري في محافظة حجة من التداعيات الكارثية على مئات المرضى في أقسام ومراكز المستشفى المختلفة جراء نفاد الوقود.
وأدانت الهيئة في بيان، تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بأشد العبارات استمرار العدوان في القرصنة البحرية، واحتجاز سفن المشتقات النفطية.. معتبرة تلك الممارسات التعسفية تصرفاً إرهابياً، يهدد حياة العديد من المرضى إثر نفاد الوقود، وتوقف خدمات النقل الإسعافية، خاصة للحالات الحرجة.
وأشار البيان إلى أن استمرار تحالف العدوان الغاشم في احتجاز سفن المشتقات النفطية، ومنع دخولها ميناء الحديدة، رغم الحاجة الماسة إليها، يهدد حياة المئات من مرضى الغسيل الكلوي والعنايات المركزة، والحالات الطارئة والخدج بالحاضنات، جراء نفاد الوقود، وتوقف مولدات الطاقة.
وأكد البيان أن استمرار القرصنة على سفن الوقود من قِبل العدوان يؤدي إلى مضاعفة معاناة الشعب اليمني .. محملاً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، مسؤولية تداعيات الحصار، والتواطؤ إزاء جرائم العدوان بحق اليمن أرضاً وإنساناً.
وطالب البيان أحرار العالم بالضغط على دول تحالف العدوان للسماح بدخول سفن المشتقات النفطية، من أجل استمرار القطاعات الخدمية والقطاع الصحي في تقديم الخدمات للمواطنين، والتخفيف من معاناتهم.