وقال قبلان في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام الحسين(عليه السلام) في الضاحية الجنوبية لبيروت: لا شك أننا ندرك جميعاً خطورة المرحلة وصعوبة المفترقات التي تنتظر المنطقة، وبالخصوص لبنان، هذا البلد الذي أصبح بسبب خياره المقاوم والممانع والرافض للإملاءات الأميركية - الصهيونية معرضاً لضغوطات شتى، ولمحاولات متعددة الأوجه والوسائل، ولإرباكات طالت ساحته وأضفت عليها حالة من اللاإستقرار، أشغلت اللبنانيين بصراعات عبثية وانقسامية أدت إلي خلق مناخات فتنوية خطيرة من خلال إنشاء محكمة دولية تكشّفت أوراقها، وقرار إتهامي لا معنى له سوي إبقاء لبنان واللبنانيين في دائرة اللعبة الدولية .
وطالب قبلان الحكومة اللبنانية بـ عدم التلهي بما لا يخدم اللبنانيين والانصراف إلي ما يحقق وحدتهم الحقيقية ويؤمن مصالحهم بعيداً عن التكاذب والنفاق السياسي والطائفي ، لافتاً إلي أن الوقت لم يعد يسمح بالمناورات الخدّاعة .
وأكد أنه لا أميركا ولا أوروبا ولا المجتمع الدولي ولا المجتمع العربي ولا مجلس النواب بإمكانه أن يمنح ثقة حقيقية فعلية لهذه الحكومة إذا لم تعمل على كسب ثقة الناس وثقة المواطن الذي يتطلع إلي الكثير ويأمل الكثير من هذه الحكومة .
ودعا الحكومة إلي أن تصحح وأن تغيّر وأن تكافح الفساد والمفسدين، وأن تنهج منهجاً إصلاحياً ووطنياً بامتياز يصل إلي بناء دولة المؤسسات .