أبو الغيط يطالب إيران بإظهار نوايا طيبة للعرب كما أظهرت "إسرائيل"!

أبو الغيط يطالب إيران بإظهار نوايا طيبة للعرب كما أظهرت
الإثنين ٢٨ مارس ٢٠٢٢ - ٠١:٤٤ بتوقيت غرينتش

"ان الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، لا يُنهي التهديد النووي الإيراني.. وعلى ايران وقف المغامرات على الأرض العربية، والكف عن استخدام المشكلات العربية كأوراق ضغط على العالم الغربي وإسرائيل"، هذا الكلام هو للأمين العام ل ، أحمد أبو الغيط، جاء خلال حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية السعودية الذي نشرته اليوم الاثنين.

العالم كشكول

واضاف ابو الغيط مخاطبا الايرانيين:"عليكم أن تتفاعلوا مع العالم العربي بشكل إيجابي؛ لأن هناك علاقة تاريخية تمتد لآلاف السنوات … أظهِروا النيات الطيبة تجاه العالم العربي وتجاه العرب لكي يتجاوبوا معكم".

اولا، لماذا كل هذا العداء للاتفاق النووي، من قبل الانظمة العربية الرجعية التطبيعية الدائرة في الفلك لامريكي، وخاصة المتحدث بإسمها المدعو ابو الغيط، رغم ان البرنامج النووي الايراني السلمي يخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدار الساعة؟. ولماذا لا يستشعر ابو الغيط، ولا الانظمة العربية التطبيعية التي يتحدث بإسمها، بإي تهديد من وجود مئات القنابل النووية في الكيان الارهابي الاسرائيلي، مغتصب ارض ومقدسات العرب والمسلمين؟.

ثانيا، هل يريد ابو الغيط، ما يريده نفتالي بينيت، وهو تجريد ايران من التقنية النووية بشكل كامل، ووقف عجلة التطور العلمي فيها، من اجل الا يشعر بالتهديد؟، رغم اننا لا نعرف ما طبيعة التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الايراني السلمي على العرب؟، من الواضح ان الرجل لا يتحدث باسم العرب، بل بإسم التطبيعيين ، وبإسم حلفائهم الجدد في تل ابيب.

ثالثا، من المؤكد ان ما يقصده ابو الغيط من ان" تكف ايران عن المغامرات في ارض العرب"، هي توقف دعمها لفصائل المقاومة العربية، المناهضة للاحتلالين الاسرائيلي والامريكي، وترك المحتلين ينفذون مخططاتهم في ارض العرب دون منغصات او متاعب، فابو الغيط وجامعته العربية كفيلة بتحرير فلسطين والاراضي العربية الاخرى، من دون ان تراق قطرة دم امريكية او سرائيلية!.

رابعا، طالب ابو الغيط من ايران ان تُظهر نوايا طيبة تجاه العرب كي يتجاوبوا معها. من الواضح ان "النويا الطيبة" التي يقصدها ابوالغيط، هي الكف عن دعم القضية الفلسطينية، والانخراط في مسيرة التطبيع والتركيع والخنوع، وإلا كيف تجاوبت الانظمة العربية الرجعية والتطبيعية مع الكيان الارهابي الاسرائيلي ومغتصبي القدس وقتلة اطفال ونساء فلسطين، فمن المؤكد ان هناك "نوايا طيبة" أظهرها مغتصبو القدس ومشردو الشعب العربي الفلسطيني، لعرب الردة واستوجبت ان يتجاوبوا معهم ويطبعوا حتى النخاع، وهي "نوايا" مازالت ايران تبخل بها عن العرب، من وجهة نظر ابو الغيط!!.