حوار استراتيجي بين الدوحة وباريس

حوار استراتيجي بين الدوحة وباريس
الإثنين ٢٨ مارس ٢٠٢٢ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

عقدت قطر وفرنسا، الإثنين، الحوار الاستراتيجي الأول بين الدولتين، لتعزيز التعاون الثنائي، قبل أن يتفق وزيرا خارجية البلدين على أهمية الارتقاء بالعلاقات وتطويرها لمستوى يخدم الشعبين.

العالم- قطر

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي "جان إيف لودريان" إن العلاقة التي تربط البلدين، علاقة استراتيجية ومميزة في كافة المجالات.

ولفت إلى أن "انعقاد جولة الحوار الاستراتيجي في الدوحة، يجسد الإرادة السياسية لقادة البلدين أهمية الارتقاء بالعلاقات وتطويرها لمستوى يخدم مستوى شعبينا الصديقين".

كما أشاد الوزير القطري بالخطوات الحثيثة التي قطعها البلدان لتعزيز وتطوير العلاقات التاريخية والاستراتيجية، والتي يُحتفل بها هذا العام بمرور 50 عاما على إطلاقها.

وأشار إلى أن النقاش شمل عدداً من القضايا السياسية والاقتصادية ومستجدات الساحة الدولية وقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال: "أكدنا على أهمية الشراكة الاقتصادية بيننا وخاصة الاستثمار في مجال الطاقة والتجارة بين البلدين"، مضيفا: "أكدنا على التعاون الثقافي في المجالات الرياضية والتعليمية وعلى أهمية استمرار الشراكة وتطويرها."

وأوضح أنه تم التأكيد على ضرورة الحل الدبلوماسي في أوكرانيا واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وتابع: "كما تم مناقشة المصالحة التشادية والقضية الفلسطينية والتطورات في لبنان وأفغانستان وليبيا ".

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، إن قطر بلد صديق وشريك متين ويوجد معه شراكة استراتيجية، مؤكداً أن ما يهم البلدين هو أمن وسلام المنطقة والعالم.

واشاد بدور الدبلوماسية القطرية في القضايا الحساسة ووساطتها في المرحلة الانتقالية في تشاد.

وأشار إلى العمل المشترك لمواجهة التحديات الجديدة في مجال أمن توريدات الطاقة والأمن الغذائي للقارة.

ولفت إلى أن "تحسن الأوضاع في لبنان مرتبط بقيام السلطات بالإصلاحات الضرورية وإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها".

وتعودُ العلاقاتُ الثنائيةُ بين البلدَين إلى عام 1971، حيث كانت فرنسا ضمن الدول التي اعترفت باستقلال قطر، وقد تم افتتاح أوّل سفارة قطرية في باريس عام 1971.

وشهدت السنوات الأخيرة دفعةً قوية للعلاقات الثنائية بين البلدَين، لا سيما منذ الزيارة التي قام بها أمير قطر الشّيخ "تميم بن حمد آل ثاني" إلى فرنسا في سبتمبر/أيلول 2017، فضلًا عن نموّها المُتواصل منذ مطلع التسعينيات في مُختلف المجالات.

وترتبطُ قطر مع فرنسا بعددٍ من الاتفاقيات المُختلفة التي تشملُ الميادين الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية والأكاديمية والتقنية، فضلًا عن الاتفاقيات العسكرية، كما ترتبط الدولتان ببروتوكول الحوار الاستراتيجيّ، الذي يجري على كل المُستويات باستمرار في عاصمتَي البلدَين.

وتتّسم العلاقاتُ الاقتصاديةُ بين قطر وفرنسا بالقوة والتميز على المستويَين التجاري والمالي.

وتعتبر فرنسا الشريك الاقتصادي السابع لقطر، وتعدّ الدوحة من أبرز الشركاء التجاريين لفرنسا في منطقة دول الخليج الفارسي، كما تعتبر وجهة للشركات الفرنسية في المنطقة.

ويبلغ عدد الشركات الفرنسية العاملة بدولة قطر 418 شركة، من بينها 68 شركة بملكية فرنسية بنسبة 100% و339 شركة أُقيمت بالشراكة مع الجانب القطري، و8 شركات مرخصة من قبل مركز قطر للمال، و3 مكاتب تمثيل لجمهورية فرنسا.