ما أهمية العمليات الفدائية المتواصلة داخل الكيان والإطاحة بكل معادلاته؟

الخميس ٣١ مارس ٢٠٢٢ - ٠٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

اكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمد شلّح، ان عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة غير مرتبطة بشهر رمضان المبارك او شوال او ذي القعدة.

خاص بالعالم

وقال شلح في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان المقاومة انما تقاتل العدو الصهيوني منذ ان وطأة اقدامه ارض فلسطين واحتل الارض ودنّس المقدسات، مشيراً الى ان الاحتلال يعلم في كتبه وتاريخه ان الشعب الفلسطيني البطل تزداد عنده وتيرة المقاومة، وجرب العدو تصاعد هذه الوتيرة في شهر رمضان المبارك.

واعتبر شلح، العمليات الفدائية الفلسطينية، بانها عمليات ثورية بطولية جاءت في اعقاب ما تعرض له الشعب الفلسطيني في اراضي 48 من انتهاكات عنصرية صهيونية متواصلة خاصة في مدينة النقب، مشيراً الى ان الفلسطينيين بعد معركة سيف القدس قد ازدادت ثقتهم باهل ومقاومة قطاع غزة، لذلك هم بدأوا اليوم في مقاومة الاحتلال اعتماداً بان لديهم اخوة ينصرونهم في قطاع غزة والضفة الغربية وفي القدس.

ووصف شلح، ما حصل من سلسلة عمليات فدائية، هو تناغم فلسطيني متواصل بناء على معركة سيف القدس والانجاز الكبير الذي حققته، بان كل فلسطيني يقدم على مفاجآت ضد العدو الصهيوني وهي رد على جرائمه التي ارتكبها من ممارسات همجية وتهجير واقتلاع الفلسطينيين من مزارعهم وحتى ممارساته العنصرية ضد الاسرى في سجون الاحتلال.

من جانبه، اكد الكاتب والباحث السياسي حمزة البشتاوي، ان الكيان الاسرائيلي يشهد حالة استنفار قصوى لكل اجهزته الامنية والعسكرية بشكل غير مسبوق منذ ما سمي بعملية السور القصوى.

وقال البشتاوي: ان جهاز الشاباك الاسرائيلي مُني باخفاق كبير جداً الذي كان يستعرض عضلاته في الداخل الفلسطيني وفي الضفة وقطاع غزة، وكان يعرض خدمات مع الدول المطبعة لما يمتلك من امكانيات وخبرات وتقنيات عالية في المجال الامني، والتي فشلت بشكل ذريع.

واوضح البشتاوي، ان هناك حديث اقالة ما يسمى رئيس الشعبة العربية في الشاباك بعد الاخفاق الكبير، معتبراً ان العمليات الفدائية في مناطق 48 واحياء ذكرى يوم الارض الفلسطينية يظهر ان الصراع لم يتغير بل أخذ شكله الذي يجب ان يكون منذ يوم النكبة والى الآن.

واضاف ان الحكومة الاسرائيلية تشهد صراعاً بين الاحزاب الاسرائيلية، بينما هناك حضورا فلسطينيا موحدا مدويا في تل ابيب وفي الخضيرة وبئر السبع على قاعدة وحدة الارض كما حصل في معركة سيف القدس بعدما توحدت كامل الارض الفلسطينية في العملية النضالية لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

بدوره، اكد المختص بالشؤون الاسرائيلية بسام ابو عكر، ان ما يجري على الارض الفلسطينية هو ذبح للانسان الفلسطيني وللارض ولكل ما هو فلسطيني بدم بارد وبجرائم غير مسبوقة في التاريخ.

وقال ابوعكر: ان المنظومة الصهيونية وليدة الاستعمار القديم تمارس ابشع جرائم الاستعمار والتطهير على الارض تطال حياة الانسان في ادق تفاصيله، ولذا على العدو ان يشعر بقلق كبير لان الفلسطيني وصل الى ذروة الانفجار نتيجة مقدار الالم الذي يعانيه على الارض الفلسطينية، معتبراً يوم الارض هو يوم متجدد على مدار الساعة كرد طبيعي على وحشية وممارسات الاحتلال ومصادرة الحيز الفلسطيني وطرده وتطهيره عن ارضه ابتداء من جنوب النقب وصولاً الى شمال فلسطين مروراً بالمثلث وبالساحل الفلسطيني والقدس المحتلة والضفة في ظل حصار صهيوني غير مسبوق في التاريخ على قطاع غزة.

واعتبر ابوعكر، ان استنفار كيان الاحتلال 14 كتيبة امنية انما يعكس قلقه من تصاعد العمليات الفدائية ضده، مؤكداً ان الاحتلال وان استنفر كل امكانياته الامنية وقواته يجب ان يبقى في قلق وخوف دائمين نتيجة جرائمه الممارسة اليومية غير المتوقفة بحق الانسان الفلسطيني.

https://www.alalam.ir/news/6108858