بلغة الأرقام.. كيف حيّدت ايران الحظر الأمريكي عبر الصادرات غير النفطية؟

بلغة الأرقام.. كيف حيّدت ايران الحظر الأمريكي عبر الصادرات غير النفطية؟
الخميس ٣١ مارس ٢٠٢٢ - ٠٢:١٨ بتوقيت غرينتش

شهدت الصادرات غير النفطية الإيرانية العام الماضي نمواً ملحوظا، فتجارة إيران المتنامية مع شركائها التجاريين ومن بينهم الصين، التي ارتفعت نسبة وارداتها غير النفطية من ايران إلى 56 في المئة.

العالم - مقالات وتحليلات
وفق تقرير القسم الدولي لوزارة الصناعة والتعدين والتجارة الإيرانية؛ في الأشهر الأحد عشر الأخيرة من العام الماضي، شهدت صادرات ايران غير النفطية ارتفاعا بنسبة 40 في المئة، من 31.1 مليار دولار في عام 2020 إلى 43.5 مليار دولار في عام 2021.

ويعزى هذا النمو إلى نجاح الحكومة الإيرانية في إيجاد آليات لاعتماد الصادرات غير النفطية على حساب الصادرات النفطية، بهدف تحييد الحظر الأمريكي المفروض على قطاع النفط الإيراني.

ووفقا لهذه الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصناعة والتعدين والتجارة الإيرانية، كانت الصين حليفا استراتيجيا ورئيسيا لإيران في تحييد الحظر الأمريكي، فالعلاقات الجارية بين طهران وبكين شهدت نمواً ملحوظا رغم الحظر.

في عام 2020، وقعت إيران والصين اتفاقية اقتصادية أمنية لمدة 25 عام، من شأنها تطوير التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

29 في المئة من إجمالي صادرات إيران غير النفطية العام الماضي كانت من نصيب الصين. ارتفعت صادرات إيران غير النفطية إلى الصين من 8.1 مليار دولار في عام 2020 إلى 12.6 مليار دولار في عام 2021، وهذا يعني تسجيل نمو بنسبة 56 في المائة. بلغ الميزان التجاري لإيران مع أكبر مصدر للسلع في العالم 1.5 مليار دولار، وهو أعلى مستوى مقارنة بالشركاء التجاريين الآخرين لإيران.

يقدر الفائض التجاري الإيراني بحوالي 7.1 مليار دولار، وصدرت ايران ما قيمته 8.2 مليار دولار من السلع إلى جارتها العراق الذي يمتلك أعلى فائض تجاري بين شركائها التجاريين.

ويعد العراق ثاني أكبر شريك تجاري لإيران، وزادت وارداتها من إيران بنسبة 20 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

كانت المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية والأجهزة المنزلية وقطع غيار السيارات وغيرها، من بين البضائع الرئيسية لصادرات إيران إلى العراق. كما يستورد العراق الكهرباء والغاز من إيران.

تركيا هي ثالث أكبر مستورد للبضائع الإيرانية. شهدت صادرات إيران إلى تركيا نمواً بنسبة 151 في المائة، من 2.2 مليار دولار في عام 2020 إلى 5.6 مليار دولار في عام 2021.

الإمارات، التي تبلغ وارداتها من البضائع الإيرانية 4.2 مليار دولار، لم تشهد تغييراً كبيراً مقارنة بالعام الماضي. تمتلك الإمارات العربية المتحدة أكبر فائض تجاري قدره 10.3 مليار دولار.

أفغانستان، خامس أكبر شريك تجاري لإيران، استوردت أفغانستان سلعاً من ايران بقيمة تصل إلى 1.6 مليار دولار. هذا الرقم أقل بنسبة 21 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

الصين وتركيا والعراق والإمارات وأفغانستان، 5 دول تستورد من ايران ما نسبته 74.3 في المئة من البضائع غير النفطية.